وجد عشرات من المهاجرين غير النظاميين، انفسهم ضحايا لواحدة من عمليات النصب التي تحترفها شبكات تهريب البشر الناشطة بين شمال المغرب وجنوبياسبانيا، حيث تفاجأوا بوصولهم الى احد شواطى مدينة طنجة، بعدما كانوا يمنون انفسهم بمعانقة الضفة الشمالية لمضيق جبل طارق. واظهر شريط فيديو تداولته مواقع التواصل الاجتماعي، مشهد مهاجرين ينحدرون من دول جنوب الصحراء الافريقية، لحظة وصولهم الى أحد شواطئ مدينة، يعتقد أنه شاطئ الصول على الواجهة الأطلسية، ظنا منهم انه أحد شواطئ جنوباسبانيا. ويبدو ان المهربين، قاموا بنقل هذه المجموعة من المهاجرين، الذين لم يتسنى تحديد عددهم، انطلاقا من أحد شواطئ الواجهة المتوسطية، مستغلين جهلهم بجغرافية المنطقة، ليتخلا عنهم بالشاطئ الظاهر في شريط الفيدبو. وكانت بيانات صادرة عن الشرطة الإسبانية، أظهرت ان "كلفة عملية التهريب عبر دراجة مائية بحرية (قارب)، تبلغ 5 آلاف يورو، وترتفع إلى 8 آلاف في الأحوال الجوية السيئة". وقال وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، في نونبر الماضي بالرباط، إن "المصالح الأمنية أوقفت خلال سنة 2017، أزيد من 50 ألف مهاجرا غير قانونيا، وفككت 73 شبكة إجرامية تنشط في ميدان تهريب البشر". مضيفا أن "المملكة فككت نحو 3207 شبكة اجرامية تنشط في ميدان تهريب البشر، ما بين 2002 و2017".