لم يكن يدور في خلد السيدة الزهرة الحروري، ان ينتهي بها مشوار حياة حافلة بالبذل والتضحية من اجل ابنائها، وحيدة مقعدة داخل حجرة صغيرة في أحد ازقة الحي العتيق لمدينة طنجة. وتعيش هذه السيدة التي بلغت من الكبر عتيا، معاناة وحدة قاتلة بعدما هجرها ابناؤها واشقاؤها، لكن هذه المعاناة ستتفاقم بعد ان اضطر الاطباء الى بتر ساقها نتيجة اصابتها بمرض "الغرغرينة" الفتاك، مما حول حياتها الى جحيم حقيقي تحالف فيه ضدها المرض وعقوق الأبناء. وبنبرة باكية، تبوح السيدة الزهرة الحروري عن معاناتها قائلة "لا احد يسال عني او يطمئن علي". وتضيف بمرارة كبيرة في حديثها لجريدة طنجة 24 الالكترونية، أنها ظلت لسنوات طويلة تكد وتجد من اجل توفير المصروف اللازم لقوت ابنائها وحاجياتهم الاخرى، وعندما سقطت مريضة، تخلوا عنها هم وأشقاؤها. وتستحضر السيدة الزهرة بكثير من الحرقة، اممتناع ابنها المتزوج عن نقلها الى المستشفى قبل حوالي ثلاثة اشهر، ليتولى عدد من الجيران وبعض الجيران ذلك، حيث أظهرت الفحوصات الطبية تفاقم "الغرغرينة" في جسدها مما اقتضى بتر إحدى ساقيها. حسب عدد من جيران هذه السيدة المكلومة، فإن "خالتي الزهرة" كما ينادونها، معروفة بتضحيتها الطويلة من اجل ابنائها وحتى اشقائها الذين كانت تنفق عليهم. ويرسم أنس الرايس، احد شباب المدينة العتيقة، الذي شارك في رعاية هذه المراة المكلومة، صورة قاتمة لمعاناة "الخالة الزهرة"، مبرزا أنها معاناة متعددة الاوجه تبدا بتدبير واجب كراء البيت الذي تقطنه المعنية بالامر. مناشدا، عبر طنجة 24، ابناء "الخالة الزهرة"، بالعودة الى امهم ورعايتها. كما يضع جيران "خالتي الزهرة"، رقما هاتفيا رهن اشارة المحسنين الراغبين في بذل يد المساعدة لهذه المراة المكلومة والتخفيف من معاناتها القاتمة. ويمكن الاتصال بجيران السيدة الزهرة الحروري، على الرقم التالي: 0614574555