غالبيتهن سقطن أسرى دائرة تصديق خرافات السحر، وأوهام الشعوذة. وفق قناعاتهن الخاصة، طرقن باب »الفقها« و« الشوافات» من أجل الاستعانة بالقدرات الخارقة من أجل تحقيق أحلامهن في «الزوج المناسب» و «ثقاف الرجل» وغيرها. بعد زياراتهن المتعددة لبيت »لفقيه«. انتهت فصول المغامرة، ليجدن أنفسهن ضحايا سلوكيات تتغذى على ثفاقة الجهل.. بعضهن تعرضن لصدمة الاحتيال والنصب. آخريات عشن تحت رحمة »الابتزاز« بعد التقاط »المشعوذ« صورا جنسية لهن. أما البقية منهن، فلملمن جراح تجربة »الاغتصاب« على يد »لفقيه« في صمت! « أنا لي تسببت ليها فهاذ المشاكل» تقول كنزة المرأة الأربعينية، وهي تشير إلى ابنتها ذات ال 18 عاما، والتي أضحى جسدها أشبه بجثة تدُب في أوصالها الروح على مضض. «العديد من جيران »الفقي» المعروف بورعه وتقواه، لم يصدقوا روايتي عن مغامراته الطائشة« تقول أم الضحية التي مازالت تعيش رهينة الحنين إلى ذكريات الماضي القريب. تُخرج كنزة صورة ابنتها الوحيدة من ألبوم صور موضوع على الطاولة الخشبية. «ها كيفاش كانت البنية.. ودابا كتشوف بعينيك حالها»، تقول المرأة ذات القسمات الجميلة، وهي تتأمل الصورة بهدوء، قبل أن تستطرد في سرد تفاصيل الحكاية. «لفقيه لكنتسناو بركتو..» تجلس على أطراف »السداري« ببهو منزلها العتيق بحي الأحباس أو»الحبوس« حسب البيضاويين. تحتضن الصورة الفوتوغرافية، وتسرح بخيالها بعيدا. فجأة يستحضر ذهنها بداية القصة المحزنة، »أعترف أنني السبب وراء الأزمة النفسية التي تتخبط فيها ابنتي. بداية الحكاية جاءت بسبب معاناة سليمة من أعراض المس، لكنها انتهت ضحية لتحرشات جنسية من طرف «الفقيه«، تقول الأم المكلومة عن تجربة ابنتها سليمة مع فقيه »الرقية الشرعية« بأحد الأحياء الصفيحية بضواحي العاصمة الاقتصادية. نقطة البداية في قصة سليمة، بدأت مع هجر الخطاب لبيت أسرتها المحافظة. مباشرة بعد الاتفاق على كل تفاصيل عقد القران، بما فيه موعد حفل الزواج. كان الخاطب، يختفي بشكل غامض، مخلفا وراءه »الفضيحة« وسط الأهل والجيران. بعد مدة، استسلمت الأم الشابة لدوامة الأوهام والهواجس والخرافات. أصبحت كنزة تعتقد جازمة، أن »التابعة« هي السبب وراء هجر مجموعة من الخطاب لها. في أحد الأيام، رافقت إحدى صديقاتها إلى «شوافة» مشهورة، وذلك رغبة منها في إيجاد تفسير للمشاكل المستعصية التي تعاني منها ابنتها سليمة. بالنسبة إلى كنزة فزيارتها للعرافة، كانت كافية، لتتيقن بأن الحسد وسحر »التابعة«، هما اللذان جعلا شبح العنوسة يسيطر على أحلام ابنتها المراهقة. قناعة تفسرها كنزة بالمعتقد السائد عند أفراد عائلتها المنحدرين من شمال المغرب، »عندنا البنت خاصها في 16 عام تكون العين عليها.. ويكون الناس تكلمو فيها خاصة اولاد العائلة. باش بحرى تزوج على 18 أو 20 عام. آخر واحد خطبها ولد عمها ومارجعشي.. واخا تدخل عمها«، تقول المرأة الأربعينية بلكنة أهل الشمال. أصبحت سليمة تعاني من أزمات نفسية حادة، بسبب الأرق الذي بات يلازمها في ساعات الليل. تناولت بعض المهدئات، ليتحسن حالها شيئا ما. لكنها بعد فترة، أصبحت تعاني من أعراض الصرع. تستفيق وهي تعاني من فقدان جزئي للذاكرة. »في بعض الأحيان، كانت تخالجها أحاسيس أن بعض الغرباء يترصدون خطواتها ويريدون النيل منها. تُشاهد وجوها قبيحة تطاردها خلال النوم، بعضها لقريباتها«، تقول الأم بعينين مغرورقتين بالدموع. تسلمت كنزة ورفيقتها عنوان »فقيه واعر« حسب توصية »الشوافة«. مرت أجواء الزيارة الأولى داخل مقر »لفقيه« بشكل طبيعي. ناول سليمة ماء قرأ عليه بعض الآيات القرآنية. وضع يده على جبينها، ثم أمرها بتغميض عينيها، ليتلو عليها آيات ممزوجة بكلمات غير مفهومة. انهارت سليمة وفقدت الوعي. خلال الزيارة الثانية، وبعد القيام بالطقوس المذكورة. انهارت سليمة ودخلت في مرحلة هذيان، لتدخل في غيبوبة تامة. »أخبرني الفقيه آنذاك، بضرورة التوجه إلى بائع للدجاج، يقع بالزقاق المجاور للحي من أجل جلب دجاجة سوداء اللون. خرجت وتركت ابنتي في عُهدة الفقيه، الذي كان يساعده شخص آخر. بعد وصولي إلى المحل، تذكرت أنني نسيت »بزطامي« بمسكن الفقيه. رجعت مسرعة، وحينما وصلت إلى باب مسكن الفقيه، وجدته مفتوحا وليس هناك أثر لمساعده. توجهت بخطوات حذرة في اتجاه غرفة الفقيه. هناك صُعقت بمنظر ابنتي المغشي عليها، وقد نزع عنها الفقيه طرف جلبابها، متلمسا بيده مؤخرتها العارية، بينما يمسك بالأخرى قضيبه«، تقول كنزة التي لم تتمالك نفسها، لتصرخ في وجهه بقوة. صرخاتها جعلت الابنة تستفيق من غيبوبتها، لتجد نصفها السفلي باد للعيان. »جمعت عليه كاع خلق الله.. حتى جاو البوليس هزوه من المحل ديالو.. لفقيه لكنتسناو بركته.. دخل لجامع ببلغتو.. راه ولد الحرام كيدوز دابا الحبس على قلبو.. قدام المحكمة ماقدرش يدافع على راسو.. قاليهم ماكنتش حاس براسي آش كنعمل!«. اغتصاب وابتزاز أسابيع صعبة مرت عليها. معاناتها ليس لها »حدود«. هكذا كانت تمضي حياتها الممزقة بين مشاعر الضيق والضعف والخوف التي امتدت إلى حياتها الحميمية. أصبحت سميرة تمتنع عن معاشرة زوجها. كانت تتعرض لنوبات صداع، وانتفاخ غريب في البطن، وآلام متعددة. تنقلت على إثرها إلى العديد من المصحات الخاصة، دون أن يتضح للأطباء حقيقة الأعراض الظاهرة. رغم التحاليل المخبرية، والفحوصات وصور الأشعة لم ينجح الأطباء في تشخيص طبيعة مرضها. وحدها سميرة كانت تعرف السبب. كانت المرأة الخمسينية نموذجا عن صور الاستغلال المتوحش لضحايا مشعوذ »متمرس« حسب المتعاملين معه. انطلقت فصول معاناتها مباشرة بعد اللقاء الأول مع »الفقيه« و»العشاب« و»شافي الأمراض والعلل« حسب المشهور عنه. كان يُقدم نفسه لزبائنه كمتخصص في الطب البديل وبيع الأعشاب النباتية. لكن حقيقة الأمر، كان العشاب يمارس طقوس السحر والشعوذة داخل غرفة بمحله التجاري. ذات مرة توجهت سميرة عند العشاب. خطوة أقدمت عليها بعد نصيحة من طرف جارتها المقربة. خلال الزيارة الأولى، والتي اختلى خلالها بها، قدم لها خليطا من الأعشاب المنسمة. توالت الزيارات، حتى أصبحت تثق بالفقيه العشاب. في إحدى المرات، صارحته برغبتها في لجم زوجها الذي يشتغل سائقا لشاحنة ثقيلة عن إتيان غيرها خلال سفرياته المتعددة. ضرب لها العشاب موعدا آخر. في اليوم الموالي، توجهت إلى محله التجاري تنفيذا لرغبة »الفقيه«. سلمها العشاب مشروبا ساخنا، تناولته في الحال، لتفقد وعيها. بعد مرور نصف ساعة، أفاقت من غفوتها القصيرة، لتجد نفسها مجردة من جلبابها وسروالها. كما فطنت إلى وجود بقايا سائل لزج عالقة بلباسها الداخلي. لم تستطع استيعاب الأمر، خاصة بعدما لمحت العشاب يبادلها نظرات خبيثة. بلغت بها الصدمة، الحد الذي لم تستطع معه، حتى الصراخ في وجهه. لم تجد أمامها سوى البكاء. ارتدت ملابسها، وتوجهت إلى منزلها منكسرة الخاطر. بعد أيام، اتصلت بها جارتها، لتخبرها برغبة العشاب في لقائها. نزل عليها الخبر كالصاعقة، لكنها رغم ذلك، تحاملت على نفسها، وقصدت محل العشاب، وفي نيتها مواجهته وفضحه. بعدما لمحت عيناها العشاب. أسرعت نحوه، وأمسكت بخناقه وسط المحل. لم يُقاوم العشاب، بل استسلم لقهقهات ملأت أرجاء المكان. استغربت من ردة فعله، لكنها بمجرد وقوع نظرها على صورتها العارية ظاهرة على شاشة هاتفه المحمول، عرفت سبب ضحكاته المنكرة. كبحت جماح فورة غضبها بتوجيه عبارات ساخطة، »سير الله ياخذ فيك الحق.. نتا كتعرف الله آولد الحرام.. دابا تشوف«. تظاهرت بقبولها الرضوخ لنزواته. لكن في غلفة منه، استطاعت سلبه هاتفه المحمول، لتنشب أظفارها الحادة في وجهه. بعد تفحص ذاكرة الهاتف، وقفت على حقيقة أنها لم تكن الوحيدة على لائحة ضحاياه. ذاكرة هاتف العشاب، كانت مليئة بصور جنسية له رفقة خمس شابات. من بينهن جارتها المقربة! بعد مرور شهرين. تفاجأت سميرة ذات صباح، بخبر يتداوله أهل الحي عن قيام رجال الشرطة بالقبض على الفقيه العشاب. النبش في تفاصيل الخبر، جعل الفرح يتسلل إلى محياها من جديد. لقد وجدوا الفقيه متلبسا بممارسة الجنس مع امرأة متزوجة داخل غرفة بمحله التجاري. عند تفتيش المحل من طرف رجال الشرطة، تم حجز حاسوب به صور جنسية، كما تم العثور على 100 عازل طبي زيادة على مشروبات كحولية، ومبلغ مالي مقدر ب 8000 درهم. جاء اعتقال المشعوذ بعد شكاية مجهولة، تقدمت بها إحدى ضحاياه التي أكد لها قدرته على إبطال سحر »التابعة« المعمول لها. استضافها بغرفته المعدة لممارسة طقوس السحر والشعوذة. قرأ عليها بعض الطلاسم إلى أن فقدت وعيها. بعد استرجاع وعيها وجدت نفسها عارية بين يديه. بعد القبض على العشاب، تبين بعد تنقيطه، أنه سبق له قضاء عقوبة حبسية بسبب ضبطه من طرف دورية للأمن بمنزل معد للدعارة. أثناء التحقيق مع «الفقيه«، اعترف بامتهانه السحر و الشعوذة. وعن سبب إقدامه على التغرير بالمتزوجات واغتصابهن داخل محله التجاري ثم ابتزازهن بعد ذلك جنسيا وماديا، ادعى »الفقيه«، أنه يعاني من مرض نفسي ناتج عن تعرضه لاعتداء جنسي،في الصغر، من طرف شخص متزوج، الشيء الذي ولد عنده دافعا نحو الانتقام من الرجال المتزوجين من خلال اغتصاب زوجاتهم. فقيه في النصب والشعوذة لم تكن تتصور الشابة ذات 34 ربيعا أن حياتها الهادئة، ستتحول إلى جحيم بسبب رغبتها الجارفة في الزواج. كانت نادية مقتنعة بكونها تعاني من تعسر الزواج، خاصة بعد فشل تجارب خطبة سابقة. كانت نادية وحسب معارفها تملك كل مقومات الجمال والحذاقة والثروة التي تجعل الرجال يتسابقون لنيل رضاها وطلب يدها. لكن إشاعة تعلقها بابن خالتها، جعلت الكل يصرف النظر عن فكرة الاقتران بها. حتى بعد زواج ابن خالتها برفيقته في الدراسة. لم يتقدم أحد لخطبتها من شقيقها الأكبر. عاشت نادية في دوامة من المشاكل النفسية. أصحبت في عزلة عن محيطها الاجتماعي. لم يتفهم شقيقها طبيعة المرض النفسي الذي جعل أخته تعيش حالة اكتئاب دائم. تم عرضها على مجموعة من الأطباء المختصين في العلاج النفسي، تعددت الزيارات، لكن حالتها بقيت تتفاقم يوما بعد آخر. بعد شهور من معاناتها من المرض »الغريب« تدخل أحد أصدقاء شقيقها، ليُقنعه بضرورة عرض أخته على أحد »المعالجين الروحانيين«. الصديق المخلص للعائلة، اعتبر أن نادية لا تعاني من أعراض مرض عضوي، بل الأمر له علاقة ب »المس الشيطاني«. زودهم الأخير بعنوان أحدهم. وافقت العائلة، وتوجهت نادية رفقة شقيقها وزوجته إلى الدارالبيضاء، فما كان يهمهم هو تحسن حالتها النفسية. قصدوا العنوان المدون على البطاقة. وجدوا في انتظارهم رجلا ملتحيا. أشار عليهم بالدخول إلى باحة الاستراحة، وبتوقير »الشريف« خلال الحديث معه. دخل الثلاثة، ليجدوا أمامهم شيخا مهيبا عليه أمارات الورع والتقوى. ادعى أمامهم قدرته الخارقة على علاج الأمراض الروحية الكامنة، وحتى الأمراض العضوية المستعصية. خلال زياراتها الأولى، شعرت نادية براحة نفسية بسبب ثقتها في خبرة »المعالج الروحاني« وورعه وتقواه. زودها بقارورة ماء مكتوب عليها »ماء زمزم»، وقرأ عليها تعزيما قرآنيا ممزوجا بكلمات قال عنها إنها باللغة السريانية. شعرت بالتحسن تدريجيا بعد زيارتها الأولى. استمرت زيارات نادية رفقة عائلتها إلى مقر الشيخ الوقور. في أحد الممرات، صرح بنيته زيارتهم من أجل استجلاء طبيعة الأرواح المسؤولة عن «النحس» المسيطر على حيواتهم ومآل تجارتهم. أرسل شقيق نادية سائقه الشخصي إلى بيت »الفقيه« ليحل الأخير ضيفا على العائلة الثرية التي جهزت له غرفة الضيوف. استمر لمدة يومين في حصص العلاج الروحي. كانت حالة نادية تتحسن بطريقة ملموسة. رجعت الابتسامة أخيرا إلى ثغرها الجذاب. في عصر اليوم الثالث، ذهب شقيق نادية إلى قضاء مصلحة له بمزرعة العائلة التي توجد بأحد المداشر القريبة بمنطقة النواصر، وترك ابنه ذا ال 22 عاما، رفقة أخته نادية وزوجته. اجتمع الثلاثة من أجل تناول وجبة خفيفة. بعد إلحاح من نادية، تقدم ابن أخيها من أجل دعوة المعالج الروحاني لمقاسمتهم الوجبة. جلس الأخير بأدب جم، وبعد الانتهاء من الأكل. فاتحهم في موضوع طرح البركة في الأرزاق. سارعت كل من نادية وزوجة أخيها إلى غرفتيهما. بعد برهات، عادتا وهما محملتين بالعديد من قطع المجوهرات الذهبية. تناول الشيخ المعالج المجوهرات، وأخذ يتلو عليهما بعض الآيات القرآنية، ثم تناول غبارا »سحريا« من ثنايا عباءته الصوفية. أخذ يرش الغبار يمينا ويسارا، ويتلو كلمات غير مفهومة. بعد 15 دقيقة. انتبه الثلاثة من غفوتهم. الفقيه اختفى، ولم يعد له وجود. كيف اختفى؟ لحد الآن، لا يعرفون الجواب، فكل ما يعلمونه أن المعالج الروحاني النصاب اختفى ومعه مجوهرات تُقدر قيمتها ب 35 مليون سنتيم. ورغم تقييد شكاية ضده أمام المصالح الأمنية من طرف شقيق نادية، لم يظهر له أثر. حتى الشقة ظهر أنه كان يكتريها. أما الماء الذي ادعى أن له خواصا روحانية، فقد كان سائلا ممزوجا بخليط مواد منشطة قوية التأثير. الأثير يفضح «سي الطيبي».. ؟! كانت المنشطة تستعد لتسجيل حلقة جديدة من برنامجها الإذاعي. كانت الحلقة موجهة لسكان مدينة أكادير. الحلقة خصصت أساسا من أجل الاستماع إلى شهادات ضحايا من نوع خاص. إنهن ضحايا المشعوذ المعروف ب »سي الطيبي»، المعالج الذي ذاع صيته بمنطقة سوس، قبل أن يستفيق الكثيرون على الحقيقة المرة. المشعوذ كان يعالج النساء باغتصابهن جنسيا. أولى ضحاياه، كانت صحفية تشتغل مع وكالة إعلامية أجنبية. كانت تعاني من مرض عضوي، أشار عليها بعض أقربائها بالاستعانة بخدمات الفقيه «سي الطيبي«. رضخت الصحفية بطريقة لا شعورية لنزوات الشيخ المعالج. هكذا تم اغتصابها. ذلك كان هو السبيل الوحيد لتخليصها من آلامها حسب اجتهادات الفقيه السوسي. ضحية جديدة على لائحة الضحايا. هذه المرة نابت عنها أمها في الكشف عن تفاصيل فتوحات الشيخ الفقيه. الأمر يتعلق بفتاة عشرينية تدعى نعيمة، ظل والداها يأخذانها لزيارة المشعوذ إلى مقره بحي الحرش بأيت ملول. كان الأمل يلوح في أفق الانتظار. صارحهما «سي الطيبي» بإمكانية علاجها من المس الشيطاني الذي يتخبطها. مس اعتبره الوالدان السبب المباشر وراء تجارب الزواج المتعثر. اعترفت أم الشابة الضحية عبر الأثير، بأنها حملت ابنتها عن طواعية إلى «عيادة» الفقيه. كانت الأم تثق في بركات «سي الطيبي«. حافظت رفقة زوجها على زياراتهما المنتظمة للفقيه المعالج. لكنهما لم يكونا يدريان، أنهما يتركان ابنتها فريسة نزوات رجل مريض. يمارس ساديته بوحشية على ابنتهما العشرينية. كانا ينتظران داخل السيارة، في الوقت الذي تتعرض فيه ابنتهما لجلسات تعذيب جنسي على يد الفقيه. فضح الفقيه جاء على يد قريبة للضحية الثانية، جاءت بدورها تطلب الشفاء على يديه. في الحصة الثانية، طلب منها معاشرتها جنسيا كوسيلة ناجعة للعلاج والتخلص من «الجني» الذي يتلبسها. رفضت الأمر، وتوعدت بفضحه وكشف ممارساته الدنيئة أمام والدي نعيمة. أحس الأخيران بالصدمة بعد كشف ابنتها عن حقيقة جلسات العلاج المخزي الذي كانت تتلقاه على يد «سي الطيبي». أفضت نعيمة لأمها، أن الأخير كان يجردها من ملابسها في كل مرة تزوره، ثم يقوم بتمرير بيضة على جسدها العاري، مرتلا آيات من القرآن. بعد ذلك يباشرها بالعناق الحار وتحسس مفاتنها. كانت العملية تنتهي بتقبيلها في مختلف أطراف جسدها، ثم بالمعاشرة الجنسية الكاملة. ثالث الضحايا. كانت امرأة متزوجة جاءت من الدار البيضاء، بعدما دلها البعض على »سي الطيبي«. كانت تعاني من أمراض عديدة، كان حلم المعافاة عندها كبيرا. خلال الحصة العلاجية الأولى، منحها الفقيه بيضة مكتوبا عليها رموز غير مفهومة. طلب منها تسليمها لسيدة معروفة بالصلاح من أجل تمريرها على كامل أعضاء جسدها، وفي الوقت نفسه تقوم بتلاوة ما تيسر من آيات الشفاء المذكورة في القرآن الكريم. بعد رجوعها إليه في الحصة الثانية. أكد لها «سي الطيبي»، أن تجربتها لم تعط نتائج فعالة، ليصارحها بنيته التطوع للقيام بالمهمة. لم تجد أمامها إلا الموافقة على طلبه الغريب. استجابت السيدة، فشرع في تمرير البيضة على الأجزاء الحساسة من جسدها. أنهى طقسه الشاذ بمغامرة إيلاج عضوه التناسلي في فرجها. لم تبد المرأة أية مقاومة، فسحر «سي الطيبي»، كان مفعوله قويا. لم يكن ضحاياه يستطعن البوح بحقيقة ما جرى لهن إلا بعد مدة. كن شبه مخدرات خلال القيام بممارساته الشيطانية. بلغ عدد ضحايا الفقيه «سي الطيبي» العشرات ، منهن الموظفات، والطالبات وعاملات المصانع. كلهن كان أملهن العثور على الزوج المناسب، غير أنهن استفقن على حقيقة اغتصابهن وتدنيس أجسادهن على يد فقيه يُتقن لعبة «البيضة» و «الحجر». رابط الموضوع من مصدره