اجواء استثنائية عاشها معبر "باب سبتة"، اليوم الخميس، حين توافد آلاف من ممتهني التهريب المعيشي، من اجل جلب كمات كبيرة من السلع من المدينةالمحتلة ونقلها نحو بقية الاراضي المغربية. وقالت الدوائر الرسمية الاسبانية، إنها احصت وفود اكثر من 3000 من ممتهني التهريب المعيشي على معبر "تارخال". في اشارة الى معبر باب سبتة، وهو واحد من اعلى الارقام التي يسجلها هذا المنفذ الذي يفصل المدينة السليبة عن عمقها المغربي. وتبعا لنفس المصدر، فإن سلطات المدينةالمحتلة، لجأت الى تخفيض عدد الاشخاص العابرين للمعبر في كل دفعة من اجل تجنب حالة الازدحام ، مع السماح بنقل حمولات سلع يصل متوسط وزنها الى حوالي 80 كيلوغرام، مع تمديد فترة فتح المعبر الى ما بعد الزوال. ولم تشر السلطات الاسبانية، لوقوع اي حوادث على مستوى المعبر، رغم الأعداد الكبيرة لهؤلاء الحمالين، مؤكدة ان عمليات العبور كانت تتم بسلاسة كبيرة منذ الساعات الأولى لافتتاح المنفذ المؤدي الى داخل المدينةالمحتلة. ويرجع السبب في توافد هذه الأعداد، الى كون يومه الخميس، آخر الايام المسموح خلالها لممتهني التهريب المعيشي بنقل السلع من سبتة الى باقي التراب المغربي، اضافة الى اقتراب موعد حلول عيد الاضحى، الذي يدفع عادة بهذه الفئة الى تكثيف نشاطها من اجل تامين متطلبات هذه المناسبة التي يعقبها ايضا اقتراب مواد الدخول المدرسي. وسيعرف معبر باب سبت، خلال فترة عيد الاضحى، توقف جميع انشطة التهريب المعيشي، ومن المنتظر ان يمتد قرار اغلاق المعبر، الى غاية اوائل شتنبر المقبل.