شرعت سلطات الاحتلال الإسباني، في اعتماد إجراء جديد يرمي إلى الحد من مشكل الازدحام الذي يعرفه معبر "تارخال" الذي يصل سبتة السليبة ببقية الأراضي المغربية، بسبب وفود الأعداد الكبيرة لممتهني وممتهنات التهريب المعيشي. وحسب المعلومات التي استقتها جريدة طنجة 24 الرقمية، فقد خصصت سلطات المدينةالمحتلة، أربعة آلاف بطاقة لفائدة ممتهني التهريب المعيشي، بهدف ضبط الأعداد الوافدة يوميا على هذا المنفذ، ضمن محاولاتها المستمرة لمعالجة مشكل الازدحام، بعدما فشلت في ذلك من خلال افتتاح المعبر الثاني الذي كانت تسوق له كحل "سحري" لهذا المشكل. ويشرح أحد مرتادي المعبر بشكل يومي في حديث للجريدة، أن حراس الأمن العاملين بهذا المعبر، يسلمون لكل وافد بطاقة عبور أثناء دخوله إلى المدينةالمحتلة، على أن يتم إعادتها عند الخروج. وتبعا لهذا الإجراء الجديد، فإن سلطات الاحتلال الإسباني، ستحصر حق الدخول إلى المدينة السليبة، لفائدة أربعة آلاف شخص فقط من ممتهني التهريب المعيشي، الذين يستعملون معبر "تارخال 2" وقد مكن هذا الأجراء خلال اليومين السابقين من تأمين حركة العبور، حيث لم يتم تسجيل أي تدافع أو ازدحام مثلما حدث الاسبوع الماضي، والذي أدى إلى اصابة امرأة شابة خلال تدافع عنيف يوم الخميس الماضي وأدى بها إلى فقدان حياتها في مستشفى سانية الرمل بتطوان 3 أيام بعد ذلك. هذا وتجدر الاشارة في هذا السياق، أن العديد من الفعاليات الحقوقية الاسبانية وحتى سياسية، مثل حزب بوديموس، طالبوا بفتح تحقيق في وفاة مغربية جراء تدافع وقع بمعبر تراخال 2، محملين حكومة سبتةالمحتلة مسؤولية ما حدث.