ما زال حادث استشهاد شابة مغربية بمعبر "تارخال 2" الذي يصل مدينة سبتةالمحتلة ببقية الأراضي المغربية، يرخي بتداعياته في الساحة الحقوقية والسياسية بالجارة الشمالية، فبعد مطالبة فعاليات حقوقية إسبانية بفتح تحقيق في هذا الحادث المأساوي، دخل حزب "بوديموس" على خط هذا الموضوع، حيث حمل مسؤولية الحادث لحكومة الاحتلال الإسباني في سبتة. وقالت الناشطة بالحزب الإسباني، ماريبيل مورا، حادث التدافع الذي وقع في معبر "تراخال 2" والذي أدى إلى اصابة المواطنة المغربية ثم فقدان حياتها بمستشفى سانية الرمل في تطوان الاحد الماضي، كان بالإمكان تفاديه. وأشارت مورا في هذا السياق، أن الشرطة الاسبانية كانت قد أبلغت عن حدوث اندفاع وازدحام شديد بالمعبر الحدودي عدة مرات، وهو ما كان على حكومة سبتةالمحتلة التدخل في الوقت المناسب لإيجاد حل لهذا الاشكال قبل مصرع المواطنة المغربية. ودعت ماريبيل مورا إلى ضرورة العمل الفوري على تحسين ظروف عمل ممتهني التهريب المعيشي بباب سبتةالمحتلة، وطالبت بعقد لقاء مع السلطات المغربية والاتفاق على تامين حياة الممتهنين وسلامتهم. هذا وتجدر الاشارة أن جمعية الاندلس لحقوق الانسان الاسبانية، طالبت من جهتها بفتح تحقيق في حادثة وفاة المواطنة المغربية التي رحلت عن عمر 22 سنة مخلفة ورائها طفل لا يتعدى عمره 5 أشهر، كما طالبت باحترام حقوق الانسان بباب سبتةالمحتلة.