لجأت حكومة سبتةالمحتلة في الأسابيع الاخيرة إلى الصمت بخصوص معبر "تراخال2" الذي كانت قد اعلنت في وقت سابق عن اقتراب فتحه في أكتوبر، وهو الأمر الذي لم يتحقق إلى حد الساعة. هذا الاخفاق في فتح معبر تراخال 2 الذي أكتملت الأشغال به منذ حوالي سنتين وتأجيل موعد فتحه عدة مرات، دفع بوسائل الاعلام الاسبانية إلى التكهن بكون المغرب لا زال يرفض اعطاء موافقته لفتح هذا المعبر، لأسباب لا تزال مجهولة. صحيفة "إلباييس" الاسبانية في تقرير بخصوص وضعية الممتهنين للتهريب المعيشي الذي نشرته اليوم الاثنين، أشارت إلى أن فتح معبر "تراخال 2" الذي تأجل فتحه مرارا، يكشف بأن الجهود بشأن التوصل إلى اتفاق لفتح المعبر قد فشلت، وبالتالي يبقى موعد فتح هذا المعبر مجهولا. هذا وقد جاء في تقرير الصحيفة المذكورة، أن معبر تراخال 2، من شأنه أن يحل أزمة الازدحام الشديد الذي تشهد باب سبتةالمحتلة كل يوم، ابتداء من الاثنين إلى الخميس، حيث يفد الالاف من الممتهنين للتهريب المعيشي على المعبر الحدودي كل صباح، الامر الذي يتسبب في حدوث ازدحام شديد يؤدي في الكثير من الاحيان إلى اصابات بين الممتهنين للتهريب. وسبق لحكومة الاحتلال، ان علقت فشلها في فتح المعبر الثاني نحو الثغر السليب، بأن إجراءات الافتتاح مرهونة باتفاق مع السلطات المغربية، وهو الاتفاق الذي بدونه لا يمكن تنفيذ هذا الإجراء. وتجدر الإشارة أن تأجيل فتح معبر تراخال 2 قد امتد لأكثر من سنتين، حيث سبق أن تم الاعلان عن فتحه عدة مرات، إلا أنه كان يتم تأجيل الموعد في كل مرة لعدة أسباب، منها عدم اكتمال بناء المعبر، وعدم وجود أفراد أمن لتسيير المعبر وغيرها من الاسباب الاخرى. كما تجدر الاشارة أيضا أن فتح معبر تراخال 2 من شأنه أن يقلل من الازدحام الذي يعرفه معبر تراخال 1، من طرف ممتهني التهريب المعيشي.