أثار حادث مقتل سيدة مغربية، خلال تدافع بمعبر "تارخال" الذي يصل مدينة سبتةالمحتلة ببقية الأراضي المغربية، حفيظة نشطاء حقوقيين إسبان، حيث تعالت أصوات تطالب بفتح تحقيق في هذا الحادث المأساوي الذي يشكل حلقة في مسلسل مأساوي مستمر. جمعية "الأندلس لحقوق الإنسان"، وهي تنظيم حقوقي إسباني، تحدثت ضمن بيان لها اطلعت صحيفة طنجة 24 الرقمية عليه، عن شابة مغربية تبلغ من العمر 21 سنة، وتدعى "سعاد الخطابي" وأم لطفلة في شهرها الخامس، فارقت الحياة بمستشفى سانية الرمل بتطوان ليلة الأحد الماضي، متأثرة بإصابات خطيرة كانت قد تعرضت لها خلال تدافع عنيف بمعبر "تارخال 2". ولم تستبعد الجمعية الحقوقية، فرضية تعرض الضحية المنحدرة من مدينة الفنيدق، التي تمتهن التهريب المعيشي، لاعتداء من طرف شخص ما أو أفراد السلطات الأمنية، سواء الاسبانية أو المغربية. مطالبة في الآن ذاته بفتح تحقيق للوقوف على الملابسات الحقيقية لهذا الحادث. وأعلن ذات التنظيم الإسباني، عن القيام بزيارة زيارة إلى معبر "تراخال 2" للوقوف على طبيعة سير حركة العبور ومراقبة مدى احترام حقوق الإنسان في عملية العبور، خاصة مع النساء اللواتي يعتبرن من أكثر المتضررين في هذه المهنة الشاقة. وشددت الجمعية الإسبانية، بضرورة احترام حقوق الإنسان في باب سبتة، كما جددت مطالبها بضرورة اتخاذ تدابير تحمي حقوق النساء وتحفظ كرامتهن. ويوم الخميس الماضي، شهد معبر "تتارخال 2" تدافعا كبيرا أثناء فترة عودة ممتهني التهريب المعيشي محملين بسلعهم الواردة من داخل سبتةالمحتلة، الأمر الذي أدى إلى اصابة الضحية، ليتم نقلها في سيارة للإسعاف إلى مستشفى مدينة الفنيدق، حسب المعطيات التي استقتها صحيفة طنجة 24 الرقمية. ونظرا لخطورة حالتها تم نقلها بعد ذلك إلى مستشفى سانية الرمل بتطوان، لكن صراعها من أجل البقاء توقف ليلة أمس الاحد، وفارقت الحياة، لتسجل بذلك ضحية أخرى من ضحايا معبر "الذل" وفق تعبير نشطاء حقوقيين مغاربة.