عاش معبر سبتة السليبة "تراخال" على وقع حادث مأساوي، بعد الإزدحام والتدافع الذي حدث بين ممتهني التهريب المعيشي، يوم الخميس الماضي، حيث تعرضت سيدة في ربيعها العشرين إلى إصابة خطيرة على مستوى الرأس أدت إلى وفاتها. ونقلت الضحية على وجه السّرعة إلى مستشفى الحسن الثاني بالفنيدق، إلا أنّه بسب حالتها الخطيرة، تم توجيهها إلى المركز الاستشفائي الجهوي سانية الرمل بتطوان على عجل، لتلفظ أنفاسها الأخيرة يوم أمس الأحد هناك. وأفاد الناشط أحمد بيوزان لجريدة "العمق"، أنّ "معبر الموت المسمى "تراخال" يعيش باستمرار على وقع التدافع والازدحام أوقات فتحه أمام حركة المرور، مبرزا "كون السيدة وافتها المنية بعدما تعرضت لنزيف داخلي على مستوى الرأس، وذلك جرّاء التدافع والازدحام الشديدين الذي تعرضت لهما"، مشيرا إلى أنّ "الحالة الصحية للضحية عرفت تهاونا من لدن المصالح الطبية والصحية بمنطقة الفنيدق، كونها لم تحض بكشف طبيّ شامل"، على حد قوله. وتابع المصدر ذاته، قائلا: إنّ "الآلاف من المواطنيين المغاربة نساءً ورجالا يتدافعون لنقل التهريب من معبر سبتةالمحتلة، الذي يعتبر معبر الموت، نظرا لضيقه ونظرا لكثرة المواطنيين الذي يمتهنون التهريب في غياب أي بديل لعطالتهم وبطالتهم". وأشار المتحدث ذاته، أنّ "أخت الضحية التي كانت برفقتها حين وقوع الإصابة صرحت بأنّ أختها تعرضت للركل والرفس من طرف القوات الأمنية بالممر"، حسب قوله. ودعا بيوزان في السّياق ذاته، "الجهات المسؤولة إلى التدخل العاجل للحد من تفاقم الوضع بمعبر سبتة المذكور"، محذرا "من عواقب ما يقع بباب سبتة، كون أرواح عديد من المواطنين في خطر، جراء سوء التنظيم بالمعبر".