تسود بمعبر باب سبتة، حالة من الترقب الشديد للوضع الذي يرتقب ان يخيم على هذه المنطقة الحدودية، خلال يوم غد الخميس، حيث من المتوقع توافد آلاف من ممتهني التهريب المعيشي بهدف دخول سبتةالمحتلة وجلب اكبر كمية من السلع. وتتوقع العديد من الاوساط في المنطقة الحدودية، ان يعرف المعبر منذ الساعات الاولى من يوم الخميس، حالة استثناء، بالنظر الى كونه آخر الايام المسموح خلالها لممتهني التهريب المعيشي بممارسة نشاطهم بين مدينة سبتةالمحتلة وبقية التراب المغربي، حيث من المرتقب ان تتوقف جميع الاشكال المرتبطة بهذه الانشطة خلال ما تبقى من شهر غشت الجاري. وتعم مخاوف داخل الاوساط الأمنية والحقوقية بمدينة سبتةالمحتلة، من وقوع حوادث تدافع على غرار ما وقع في مرات عديدة، نتيجة التوافد المكثف لممارسي أنشطة التهريب المعيشي على المعبر الفاصل للمدينة المحتلة عن عمقها المغربي. ومن بين الدوافع التي يمكن ان تقف وراء هذا التوافد الكثيف المتوقع، هو اقتراب موعد حلول عيد الاضحى، الذي تقرر خلاله اغلاق معبر بب سبتة في وجه حركة التهريب المعيشي، بموجب اتفاق بين الحكومة المغربية ونظيرتها الاسبانية. ومن المنتظر ان يمتد قرار اغلاق المعبر، الى غاية اوائل شتنبر المقبل، مما سيدفع حتما بالالاف من ممارسي التهريب المعيشي لجلب أكبر كمية من السلع بغاية تغطية مصاريف فترة التوقف. ويمتهن آلاف المغاربة تهريب السلع من مدينتي سبتة ومليلة الرازحة تحت الاحتلال الاسباني إلى باقي المدن داخل المغرب، حيث يعملون على حمل أكياس ضخمة مُحملة بالبضائع الإسبانية، لإدخالها إلى الأراضي المغربية وبيعها.