تظاهر الآلاف من ممتهني التهريب المعيشي عبر منفذ باب سبتة الحدودي، صباح اليوم الاثنين، ضد سلسلة الإجراءات والتدابير التي اعتمدتها مؤخرا كل من السلطات المغربية والإسبانية، مما يمنع أعدادا كبيرة من ممارسة نشاطهم. ورفع المحتجون شعارات تطالب بتدخل الملك محمد السادس لإيجاد حل لهذه الشريحة التي تعاني العديد من العراقيل لإيجاد لقمة العيش، بعد اقفال المعبر الثاني المخصص للتهريب المعيشي في وجههم في الشهور الأخيرة في عدة مناسبات. وأدى توافد الآلاف من ممتهني التهريب على باب سبتةالمحتلة صباح اليوم، في شل حركة العبور بشكل شبه كامل، حيث وجد الكثير من المغاربة المشتغلين في مدينة سبتة أنفسهم في صفوف طويلة غير قادرين على دخول المدينة. وقد اضطرت الجمارك المغربية إغلاق معبر سبتة في وجه ممتهني التهريب المعيشي نظرا لأعدادهم الكبيرة، التي من الممكن أن تتسبب في سقوط ضحايا نتيجة التدافع والازدحام، في حالة السماح لهم بالدخول. وكان متوقعا أن تؤدي الأوضاع في سبتةالمحتلة في الشهور الأخيرة إلى وقوع احتقان في صفوف ممتهني التهريب، الذين يضطرون في العديد من المرات العودة إلى حال سبيلهم بسبب منعهم من مزاولة عملهم اليومي بدون أي سابق إنذار. ويطالبون حاليا بضرورة فتح الثاني في وجههم في الأيام العادية، والسماح لأكبر عدد منهم بالدخول لتهريب السلع، وهو ما ترفضه الجمارك المغربية وحتى الاسبانية، نظرا لسقوط العديد من الضحايا في وقت سابق.