في أول أيام لافتتاح معبر "باب سبتة" أمام حركة التهريب المعيشي، عاش هذا المنفذ الذي يصل المدينةالمحتلة ببقية الأراضي المغربية، فوضى عارمة بعد توافد الآلاف عليه، ما أدى إلى حادث تدافع جديد، نجم عنه وقوع إصاباتعديدة، ضمنها حالتين خطيرتين. وعلمت جريدة أن 24 الإلكترونية، أن حادث التدافع الي وسم أولى أيام عودة الحركة إلى المعبر الذي ظل مغلقا في وجه حركة التهريب المعيشي، منذ أكثر من ثلاثة أسابيع، أفضى إلى سقوط عدد من الجرحى بينهم سيدتين في حالة خطيرة، ويتعلق الأمر بكل من "ثرية البقالي"و "كريمة الرميلي"، تم نقلهما إلى المستشفى المحلي في سبتةالمحتلة لتلقي العلاجات الضرورية. وحسب مصادر الجريدة من عين المكان، أن هناك العدبد من حالات الإصابة، خضعت لاسعافات في عين المكان من طرف مصالح الاسعاف المغربية ونظيرتها الاسبانية. وفي تصريح لجريدة طنجة 24 الإلكترونية، أوضح محمد بن عيسى، رئيس مرصد الشمال لحقوق الإنسان، أن توافد هذا العدد الكبير من ممتهني التهريب المعيشي، يرجع أساسا إلى طول مدة إغلاق معبر "باب سبتة"، من طرف السلطات الإسبانية، بسبب التحديات الأمنية التي فرضتها عمليات الاقتحام من طرف المهاجرين الأفارقة، إضافة إلى تداعيات الهجوم الإرهابي في برشلونة، وأضاف بن عيسى، أنه بالإضافة إلى طول إغلاق المعبر الذي وجد معه الآلاف من ممتهني التهريب المعيشي، أنفسهم في حالة عطالة، فإن اقتراب حلول عيد الأضحى وموعد الدخول المدرسي، قد دفعا بالمئات منهم إلى التوافد على المعبر من أجل توفير متطلبات هاتين المناسبتين. وكانت السلطات الإسبانية، قبل بضعة أسابيع، قد قررت إغلاق هذا معبر باب سبتة، في وجه حركة التهريب المعيشي، بتنسيق مع السلطات المغربية، بذريعة توجيه كافة الجهود لمواجهة عمليات اقتحام ينفذها مهاجرون منحدرين من دول جنوب الصحراء الإفريقية، بينما لم يطل هذا الإجراء المعبر الآخر المخصص لعبور أفراد الجالية المغربية المقيمة في أوروبا. إغلاق معبر "تارخال" الثاني، من طرف السلطات الإسبانية، جاء غداة عملية اقتحام بالقوة نفذها نحو 300 مهاجر من دول إفريقيا جنوبي الصحراء إلى مدينة سبتة، أسفرت عن نجاح 186 منهم في الوصول إلى تراب الثغر السليب. وتتذرع السلطات الإسبانية، بأن المهاجرين الأفارقة يستغلون الاكتظاظ الذي يشهده المعبر الحدودي خلال فترة نشاط ممتهني التهريب المعيشي.