ما تزال تداعيات اقتحام ازيد من 600 مهاجر لثغر سبتةالمحتلة، الاسبوع الماضي، تثير مواقف متباينة داخل الاوساط السياسية والمدنية باسبانيا، حيث دعى وزير اسباني، شرطة بلاده الى عدم الافراط في استعمال العنف اتجاه المهاجرين. وفي تصريحات لوسائل اعلام ببلاده، دعى وزير الداخلية، فرناندو غراندي مرلاسكا، شرطة الحدود الى الاكتفاء باستخدام الحد الأدنى من العنف، وعدم اللجوء إلى معدات مكافحة الشغب الفاقدة لأي معنى، خاصة في ظل غياب مبرر لاستعمالها. واعتبر مرلاسكا، ان الطريقة التي تعامل بها حرس الحدود بسبتة، مع الهجوم الاخير على السياج الفاصل للمدينة المحتلة عن عمقها المغربي، "اتسم بكثير من الهنية". وأضاف الوزير الاسباني، أن عناصر شرطة الحدود مهنيون ويعرفون جيدا كيف يتصرفون في كل لحظة وفقا لما تقتضيه الظرفية. والخميس الماضي، نجح 602 مهاجرا من دول جنوب الصحراء في اقتحام مدينة سبتةالمحتلة، عقب هجوم نفذه ازيد من 800 شخص على السياج الفاصل، في اعنف عملية تشهدها المنطقة العازلة منذ فبراير الماضي. واصيب في هذا الهجوم، مجموعة من عناصر الشرطة الاسبانية، قدر عددهم ب22 عنصر أمني، فيما اصيب 132 مهاجر بجروح، تم على اثره نقلهم الى المستشفى المحلي بالمدينةالمحتلة. ويعتقد المهاجرون المنحدرين من دول جنوب الصحراء الافريقية، أن وصولهم إلى مدينة سبتة، يجعلهم داخل التراب الأوروبي، بحكم رزوح المدينة تحت الاحتلال الاسباني، الذي تشرعنه مختلف مواقف الدول الأوروبية.