في اجراء غير مسبوق يعرفه ملف الهجرة غير القانونية، يواجه ازيد من 600 مهاجر من دول العمق الافريقي، قاموا باقتحام سبتةالمحتلة اخيرا، دعوى قضائية على خلفية الاسلوب العنيف الذي استعمله هؤلاء المهاجرين في عملية اختراق السياج الفاصل واقتحام الثغر السليب، مما خلف اصابة امنيين اسبان. وتولت اقامة الدعوى ذات الطابع الجنائي، شركة محاماة يوجد مقرها في مدينة ملقة جنوبياسبانيا، اتهمت من خلالها المهاجرين البالغ عددهم 602 شخصا، باستعمال مواد خطيرة خلال هجومهم على السياج الذي يفصل سبتة عن بقية الاراضي المغربية، مما ادى الى اصابة 22 عنصرا من شرطة حرس الحدود الذين كانوا يرابطون بالمنطقة العازلة في الجانب الخاضع للاحتلال الاسباني. ووصفت الدعوى التي من المنتظر ان ينظر بشأنها القضاء الاسباني، هؤلاء المهاجرين بأنهم "عصابة" يشتغلون بشكل منظم ودقيق. مطالبة بانزال عقوبة السجن في حقهم جميعا. وامعنت الدعوى القضائية في اتهام المهاجرين، بكون هجومهم على سبتة كان مخططا له عن سبق اصرر وترصد، مستغلين العدد المحدود من عناصر شرطة الحدود. والخميس الماضي، نجح 602 مهاجرا من دول جنوب الصحراء في اقتحام مدينة سبتةالمحتلة، عقب هجوم نفذه ازيد من 800 شخص على السياج الفاصل، في اعنف عملية تشهدها المنطقة العازلة منذ فبراير الماضي. واصيب في هذا الهجوم، مجموعة من عناصر الشرطة الاسبانية، قدر عددهم ب22 عنصر أمني، فيما اصيب 132 مهاجر بجروح، تم على اثره نقلهم الى المستشفى المحلي بالمدينةالمحتلة. ويعتقد المهاجرون المنحدرين من دول جنوب الصحراء الافريقية، أن وصولهم إلى مدينة سبتة، يجعلهم داخل التراب الأوروبي، بحكم رزوح المدينة تحت الاحتلال الاسباني، الذي تشرعنه مختلف مواقف الدول الأوروبية