دفعت المحاولات الأخيرة التي نفذها مهاجرون من دول العمق الافريقي، لاقتحام الأسيجة الفاصلة مع مدينة سبتةالمحتلة، السلطات الاسبانية، إلى فرض حالة تأهب في الجانب الخاضع لسيطرتها من الشريط العازل، خاصة بعد ورود معلومات عن وجود ما يناهز 2000 مهاجر يتربصون بالسياج الحدودي في الجانب الواقع ضمن بقية الأراضي المغربية.وأظهرت معلومات أمنية، نشرتها وكالة الأنباء الاسبانية “إيفي”، أن ما يناهز 2000 مهاجر من دول جنوب الصحراء الافريقية، يتواجدون بالقرب من المنطقة العازلة في الجانب الخاضع للسيادة المغربية، يتحينون الفرصة للوصول إلى مدينة سبتة السليبة عبر تسلق الأسيجة التي تقيمها السلطات الاسبانية لفصل الثغر المحتل عن عمقه المغربي.ويعتقد المهاجرون المنحدرين من دول جنوب الصحراء الافريقية، أن وصولهم إلى مدينة سبتة، يجعلهم داخل التراب الأوروبي، بحكم رزوح المدينة تحت الاحتلال الاسباني، الذي تشرعنه مختلف مواقف الدول الأوروبية.وبحسب المنبر الاعلامي الاسباني، فقد سجل الأسبوع الجاري، ثلاث محاولات لاقتحام السياج الفاصل بين سبتة وبقية الأراضي المغربية، كانت آخرها محاولة قام بها نحو 200 مهاجر غير شرعي، نجح ثمانية منهم في تجاوز الأسلاك الشائكة، وأدى ﻹصابة أربعة منهم بجروح نتيجة اقتحامهم الأسيجة بالعنف بعد قصها بواسطة آلات حادة.ويعود سبب فشل المحاولات المتكررة لمهاجري العمق الافريقي، في اقتحام الأسيجة الفاصلة مع سبتة، إلى التدخلات التي تنفذها القوات المغربية المرابطة في الشريط العازل، حيث تجبرهم على العودة أدراجهم صوب الغابات الواقعة بمنطقة بليونش.