يواصل المهاجرون الأفارقة، تحديهم للخناق الأمني بالمنطقة العازلة المتاخمة لمدينة سبتة، بمحاولاتهم المتكررة للتسلل إلى داخل الثغر السليب، حيث تجددت محاولة عشرات من المهاجرين القادمين من دول العمق الإفريقي، لاقتحام الأسيجة الفاصلة، وهي المحاولة التي صدتها القوات المغربية.وأفاد مراسل وكالة الأناضول التركية في شمالي المغرب، أن قوات الأمن المغربية تصدت، اليوم الأربعاء، لمحاولة اقتحام نفذها نحو 200 مهاجر إفريقي للمنطقة الحدودية مع سبتةالمحتلة.ونقلت الوكالة عن مسؤول بمحافظة (ولاية) طنجة، لم تذكر صفته رغبة منه لاعتبارات إدارية، أن القوات المغربية تدخلت لمنع نحو 200 مهاجر غير شرعي، حاولوا اقتحام سبتة عبر تسلق الأسيجة الحدودية للمدينة. مما أجبر هؤلاء المهاجرين على العودة أدراجهم، صوب الغابات الواقعة لبلدة “بليونش” المتاخمة للحدود مع سبتة..واستنفرت محاولة الاقتحام هذه، السلطات الإسبانية التي قامت بنشر وحدات حرس الحدود على طول الشريط الفاصل في الجانب الخاضع لسيطرتها. كما أغلقت جميع المنافذ الحدودية بين مدينة سبتة والأراضي المغربية.ويرابط نحو ألف من المهاجرين الأفارقة في الغابات المجاورة ل”بليونش”، في انتظار الفرص المواتية للهجرة السرية نحو جنوبي إسبانيا أو اجتياز الأسيجة الحدودية ودخول سبتة.وفي يناير الماضي، نجح نحو 1104 أشخاص حاولوا من داخل المغرب اقتحام الأسيجة الحدودية لمدينتي سبتة ومليلية، بحسب تقرير لمرصد الشمال لحقوق الانسان.كما نجح أكثر من ألف و130 مهاجرا غير شرعي ينحدرون من دول جنوب الصحراء الإفريقية، في تجاوز الأسلاك الشائكة المحيطة بسبتة، خلال عمليات اقتحام جماعية شهدتها فترات متفرقة من 2017، وفق معطيات سابقة أعلنت عنها السلطات الإسبانية.