بعد شهور من توقف محاولات اقتحام السياج الفاصل مع مدينة سبتةالمحتلة، شهدت المنطقة العازلة المتاخمة للثغر السليب، اليوم الاربعاء، محاولة نفذها زهاء 400 مهاجر ينحدرون من دول العمق الافريقي، للوصول الى المدينةالمحتلة انطلاقا من منطقة "بليونش". وقالت مصادر من المنطقة، ان القوات المغربية، أجهضت محاولة المئات من المهاجرين، اقتحام السياج الذي يفصل مدينة سبتةالمحتلة عن بقية الاراضي المغربية، فيما تمكنت مجموعة صغيرة من الوصول الى الاراضي المحتلة، التي شهدت هي الاخرى كذلك استنفارا في صفوف حرس الحدود الاسباني. ومن جانبها، اوردت صحيفة "فارو" المحلية في سبتةالمحتلة، نجاح ستة من المهاجرين، في تجاوز الاسلاك الشائكة، مما أدى الى اصابة ثلاثة منهم بجروح استدعت نقلهم الى المستشفى المحلي في المدينةالمحتلة، من طرف نشطاء اسبان كانوا مرابطين غير بعيد من المنطقة العازلة. ومحاولة الاقتحام الجماعية لهذا اليوم، هي الأولى من نوعها منذ شهور، اذ عاشت المنطقة العازلة المتاخمة لمدينة المحتلة، فترة هدوء فرضها الخناق الامني من طرف السلطات المغربية ونظيرتها الاسبانية. وتشير معطيات متطابقة، الى أن ما يناهز 2000 مهاجر من دول جنوب الصحراء الافريقية، يتواجدون بالقرب من المنطقة العازلة في الجانب الخاضع للسيادة المغربية، يتحينون الفرصة للوصول إلى مدينة سبتة السليبة عبر تسلق الأسيجة التي تقيمها السلطات الاسبانية لفصل الثغر المحتل عن عمقه المغربي. ويعتقد المهاجرون المنحدرين من دول جنوب الصحراء الافريقية، أن وصولهم إلى مدينة سبتة، يجعلهم داخل التراب الأوروبي، بحكم رزوح المدينة تحت الاحتلال الاسباني، الذي تشرعنه مختلف مواقف الدول الأوروبية.