تمكن زهاء 400 مهاجر ينتمون الى دول جنوب الصحراء الافريقية، صباح اليوم الخميس، من اقتحام السياج الفاصل لمدينة سبتةالمحتلة عن بقية الاراضي المغربية، انطلاقا من غابات بليونش. وقالت الشرطة الاسبانية، ان المئات من المهاجرين نفذوا فجر اليوم، هجوما عنيفا على السياج الفاصل، مستعملين الحجارة في رشق عناصر حرس الحدود والشرطة المرابطين على المنطقة العازلة. وحسب نفس المصدر، فان الهجوم اسفر عن وقوع اصابات في صفوف العناصر الامنية، فيما نجح حوالي 400 مهاجر في الوصول الى الجانب الخاضع للاحتلال الاسباني من مدينة سبتة. وهذا هو اول هجوم من نوعه، يتم تسجيله بالمنطقة العازلة منذ فبراير الماضي، حينما نجح ازيد من 850 مهاجر ي اقتحام الثغر الرازح تحت احتلال الجارة الشمالية للمملكة. وتقدر مضادر عديدة، وجود ازيد من 1500 مهاجر في الغابات المتاخمة للشريط العازل المحاذي للاسلاك الشائكة التي تفصل منطقة بليونش عن مدينة سبتة، في انتظار فرصة للتسلل الى الثغر السليب. ويعتقد المهاجرون الافارقة، ان وجودهم في مدينة سبتة يجعلهم فوق التراب الاوروبي، نظرا لرزوح المدينة تحت الاحتلال الاسباني، في ظل مواقف اوروبية تزكي هذا الاحتلال.