لقي طالب كان يدرس بالكلية متعددة التخصصات بالعرائش حتفه على الفور، في الطريق الرابط بين مدينتي القصر الكبيروالعرائش امس الثلاثاء 19 . ووقع الحادث المأساوي بشكل درامي، ذهب ضحيته طالب كان يدرس بالكلية المتعددة التخصصات بالعرائش (السنة أولى اقتصاد)، ويتعلق الأمر ب (ع.ق) البالغ من العمر 17 سنة، وكان يقطن بالزهراء 1 بمدينة القصر الكبير. الطالب كان يمتطي حافلة للنقل العمومي مخصصة للطلبة، قادمة من مدينة القصر الكبير في اتجاه الكلية المتعددة التخصصات بالعرائش، حيث يدرس طلاب مدينتي العرائشوالقصر الكبير وقرى الإقليم. وتعود أسباب الحادث المؤسف الى كون الطالب المعني كان يقف قريبا من الباب الأمامية المفتوحة، وسرعان ما وجد نفسه خارج الحافلة لتدوسه بعد ذلك عجلاتها وهو ما تسبب في وفاته على الفور، قبل وصول سيارة الإسعاف. وفور العلم بالحادث، حل رجال الدرك الملكي بالمكان لمباشرة تحقيق في أسباب وفاة الطالب وظروفه . وقد خلف الحادث أسى عميقا في صفوف الطلبة الذين فقدوا زميلا لهم في ظروف قاسية، والذين فتحوا نقاشا حول ظروف نقلهم من وإلى الكلية. ويوميا تنقل حافلات مهترئة وصدئة، آلاف الطلاب من العرائشوالقصر الكبير وقراهما، حيث يتم تكديس عشرات الطلاب بأعداد كبيرة تفوق الطاقة الإستيعابية للحافلة، ويضطر عشرات الطلاب للجلوس أمام الباب وبمحاذاة السائق وفوق بعضهم البعض، في ظروف مهينة وحاطة بالكرامة الآدمية. وتعليقا على الحادث المأساوي، ندد أنوار العسري رئيس المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان ومحاربة الفساد بإقليم العرائش، بمنظومة النقل العمومي في الإقليم، واصفا وضعيتها بالكارثية. ودعا العسري إلى توفير حافلات جديدة وشركة في مستوى تطلعات ساكنة الإقليم وطلابها بمدينتيه وقراه. ووصف الناشط الحقوقي أنوار العسري الحادث المأساوي، بأنه "كارثة بكل المقاييس"، وأضاف " مثل هذه الحوادث، تدفعنا لإثارة السؤال الدائم عمن يتحمل المسؤولية". مستغربا من عدم حل المشاكل الكثيرة التي يعاني منها طلاب الكلية متعددة التخصصات بالعرائش والتي من بينها " وسيلة نقل تحفظ كرامتهم "، حسب قوله.