تبوأ ميناء طنجة المتوسط، المرتبة السادسة عالميا من حيث الامكانيات التي يتميز بها وقدرته على جذب أكبر الفاعلين في مجال النقل البحري، وفق تصنيف أنجزته مجلة دولية متخصصة في الشؤون الاقتصادية.جاء ذلك في تقرير لمجلة ” FDI Magazine ” ، التي اعتمدت في تصنيفها المذكور، على المعطيات المرتبطة بالمركب المينائي طنجة المتوسط، من حيث عدد الفاعلين المشتغلين انطلاقا من المنصات الصناعية ومناصات التصدير التي يتوفر عليها هذا المركب الضخم.وتنشط انطلاقا من ميناء طنجة المتوسط، نحو 750 شركة، تحقق حجم معاملات سنوي يراوح 5.5 مليار أورو، حسب آخر الاحصائيات برسم سنة 2017.وتوفر مختلف المشاريع الاقتصادية المندرجة ضمن المنصة الصناعية لميناء طنجة المتوسط، ما يناهز 65 ألف منصل شغل، في كل من المنطقة الحرة لطنجة، طنجة أوتوموتيف سيتي، ومركب رونو طنجة، إضافة إلى حاضرة تطوان بارك ومحطة تطوان شور.ويتمتع مشروع “طنجة المتوسط” بموقع إستراتيجي فريد على مضيق جبل طارق على مفترق كبرى الطرق الملاحية الرابطة بين الشرق والغرب والشمال والجنوب، ويعد مركزًا محوريًا لإعادة الشحن بالنسبة لتدفقات البضائع العالمية، حيث تمر أكثر من 100 ألف سفينة سنويًا و200 سفينة شحن يوميًا من مضيق جبل طارق، يملكها كبار الشركات الملاحية الدولية؛ ليقدم “طنجة المتوسط” خدمات بحرية تربط آسيا وأوروبا وأفريقيا والأمريكيتين.يذكر أن أحدث تصنيف للمناطق الحرة العالمية لعام 2016، كان وللسنة الثانية على التوالي، قد قام باختيار المنصة الصناعية طنجة المتوسط كأول منطقة حرة في القارة الأفريقية “الفائز في أفريقيا”.