أكد محمد بنعبو، الخبير في المناخ والتنمية المستدامة، أن التساقطات المطرية الأخيرة التي شهدتها المملكة قد حملت معها بشرى سارة للفلاحين خصوصا في المناطق الجنوبية، حيث ساهمت في التخفيف من الأزمة المائية المعقدة التي يعاني منها السكان نتيجة توالي سنوات الجفاف. وأشار بنعبو إلى أن مناطق الجنوب الشرقي، مثل تنغير وورزازات، شهدت تساقطات مطرية متكررة بكميات كبيرة، مما أدى إلى حدوث سيول فيضانية ساهمت بشكل ملحوظ في زيادة نسبة ملء السدود، حيث وقد ارتفعت نسبة ملء السدود على الصعيد الوطني إلى حوالي 27.36%، وهي نسبة مشابهة لما تم تسجيله في السنة الماضية، حيث بلغت نسبة الملء 27.45%. وفيما يتعلق بحوض زير غريس، سجلت نسبة الملء هذا العام 25.30%، مقارنة ب 23.83% التي تم تسجيلها في الفترة نفسها من العام الماضي. كما سجل سد حسن الداخل نسبة ملء مماثلة. ورغم هذه التحسنات، أفاد بنعبو بأن نسبة ملء الحوض المائي الملوية بلغت حوالي 22.51%، لكنها لم تصل بعد إلى مستوى العام الماضي الذي سجل حوالي 27.82%. واختتم الخبير في المناخ والتنمية المستدامة تصريحه بالتأكيد على أهمية هذه التساقطات في توفير المياه الضرورية للأنشطة الزراعية والحفاظ على استقرار الموارد المائية في المناطق المتضررة من الجفاف، مشددًا على ضرورة استمرار الجهود لتأمين الموارد المائية على المدى الطويل.