يعيش المغرب موجة جفاف تعد الأسوأ مند حوالي أربعين عاما، بسبب ندرة التساقطات المطرية وتوالي سنوات الجفاف، وهذا ما دفع المسؤولين والخبراء في مجال المياه إلى التصريح بضرورة اتخاذ إجراءات مستعجلة، خوفا من ان تطال الازمة تزويد المناطق الحضرية بالماء الشروب. وفي هذا الإطار أكد الخبير في المناخ والتنمية المستدامة محمد بنعبو"لجريدة المغرب 24″ أن المغرب وصل الى مرحلة الاجهاد المائي الجد مقلق حيث نسبة ملء حقينة السدود تصل اليوم الى 24,1 في المئة وهي نسبة لم يسبق ان عاشتها البلاد مند السبعينيات. وقال الخبير في المناخ والتنمية المستدامة إن "حوالي 3.8 مليار متر مكعب فقط هي كمية المياه المجمعة في المنشآت المائية الكبرى والسدود التلية، اما بالنسبة للاحواض المائية، يسجل اليوم ولأول مرة حوض ام الربيع 5.9 في المئة كنسبة ملئ الحوض وهي نسبة جد مقلقة بينما سجل حوض ام ملوية هو الاخر 8.7 في المئة وهي كلها احواض تبرز مدى تأثرها بسنوات الجفاف التي عاشها المغرب طيلة الخمس سنوات الماضية". وأضاف بنعبو إن باقي الأحواض المائية مثل حوض سوس ماسة، حوض اللوكوس، حوض سبو وحوض تنسيفت سجلت ارقام جد متوسطة وصلت الى 38 في المئة فقط من نسبة الملئ لهذه الاحواض المائية. مشيرا الى "أن المغرب وصل لمرحلة الاجهاد المائي الجد مقلق مما يتطلب منا ان نكون جميعا معبئين من اجل تجاوز هذه المرحلة بالترشيد وبعقلنة الاستعمال لهذه المادة الحيوية". وذكر محمد بنعبو خبير المناخ والتنمية المستدامة "أن المغرب اليوم يشتغل على برنامج وطني للتزويد بالماء الصالح للشرب ومياه السقي 2020/ 2027 والتي اعطاها صاحب الجلالة محمد السادس الانطلاقة مند شهر يناير2020، والذي عبره سيتم بناء مجموعة من السدود الكبرى ومحطات لتحلية مياه البحر". وأضاف قائلا "اليوم نحن نتوفر على تسعة محطات لتحلية مياه البحر في افق 2026/2027 وستكون عندنا عشرون محطة أخرى، في مقدمتها محطة الدارالبيضاء الكبرى سطات ومحطات أخرى في مدينة الداخلة طرفاية العيون وكذلك في اسفي سيدي افني وغيرها من المحطات التي ستعرف تنويع العرض المائي".