عاشت المحطة الطرقية لطنجة، اليوم الخميس، فصلا آخر من مسلسل التخلي الأطفال حديثي الولادة، عندما قامت شابة بالتخلي عن رضيع لم يتجاوز عمره بضع أسابيع هناك. وقالت مصادر من المحطة، فإن المعنية بالأمر، سلمت الرضيع إلى امراء مسافرة ، بدعوى حاجتها إلى ارتياد دورة المياه. لكن المرأة، سرعان ما فرت إلى وجهة مجهولة تاركة الطفل بين يدي المسافرة الذي اضطر إلى تسليمه إلى عناصر الأمن العاملين على تأمين المحطة الطرقية. وأظهرت المعاينة الأولية، أن الرضيع لم يمضي على ولادته أكثر من شهر، وقد فتحت المصالح الأمنية تحقيقا في الواقعة. ويربط فاعلون جمعويون، استفحال ظاهرة التخلي عن الأطفال حديثي الولادة في الشوارع بمحاذاة المساجد أو حاويات القمامة، بأسباب عدة، منها الفقر والأمية. وغالبا ما يربط الكثير من المهتمين بهذه الظاهرة، بوعود بالزواج يقدمها بعض الشباب للفتيات، ثم يتخلون عنهن، ما يجبر الأم العازبة على التخلي عن طفلها خوفاً من الأهل والمجتمع، لافتة إلى أن بعض العائلات قد لا تتردد في قتل بناتها. كما يسجل حالات بعض الفتيات يأتين إلى المدينة من خارج طنجة لإخفاء مسألة الحمل والولادة عن عائلاتهن. وعندما يرغبن في العودة، يتركن الأطفال ليبدأن الحياة من جديد.