في حادثين مأساويين منفصلين، انضاف مساء أمس الجمعة، إثنين من الرضع إلى قائمة الأطفال المتخلى عنهم في مدينة طنجة. حيث تم بكل من حي "مسنانة" و"بوخالف"، العثور على رضيعين في وقت متزامن، حسب معطيات متطابقة أوردها شهود عيان. وبدا لافتا وجود الرضيعين ملفوفين بطريقة مشابهة رغم بعد المسافة، حيث قام المسؤولون عن التخلي عنهما بهذه الطريقة، باستعمال غطاءين صوفيين، أثارا انتباه المارة، فيما تحدث البعض عن صوت بكاء الرضيع الذي تم العثور عليه بحي "بوخالف". وأظهرت المعاينة الأولية، أن الرضيعين لم تمضي على ولادتهمت سوى ساعات قليلة، قبل أن يتم التخلص منه بهذه الطريقة البشعة، التي أثارت استنكار المواطنين الذين حضروا الواقعتين المنفصلتين. فيما باشرت مصالح السلطات المختصة مباشرة الاجراءات الضرورية. ويحاول فاعلون جمعويون، تبرير استفحال ظاهرة التخلي عن الأطفال حديثي الولادة في الشوارع بمحاذاة المساجد أو حاويات القمامة، بأسباب عدة، منها الفقر والأمية. وغالبا ما يربط الكثير من المهتمين بهذه الظاهرة، بوعود بالزواج يقدمها بعض الشباب للفتيات، ثم يتخلون عنهن، ما يجبر الأم العازبة على التخلي عن طفلها خوفاً من الأهل والمجتمع، لافتة إلى أن بعض العائلات قد لا تتردد في قتل بناتها. كما يسجل حالات بعض الفتيات يأتين إلى المدينة من خارج طنجة لإخفاء مسألة الحمل والولادة عن عائلاتهن. وعندما يرغبن في العودة، يتركن الأطفال ليبدأن الحياة من جديد.