في فصل جديد من فصول التخلي عن الرضع، اهتز حي "بنديبان"، بعد زوال اليوم الأحد، على وقع العثور على جثة طفل مهملة بغابة "الفرنساوي". وحسب شهود عيان، فقد تم العثور على جثة الرضيع، وهي ملفوفة في كيس بلاسيتيكي بطريقة وصفت بأنها "بشعة"، حيث المشهد مؤلما نظرا للطريقة البشعة والظروف اللاإنسانية التي تم بها التعامل مع الرضيع بعد إلقائه في المكان المذكور من طرف جناة مفترضين. وتظهر صور تتوفر جريدة طنجة 24 الإلكترونية عليها، وجود آثار احتراق على الجثة، مما يؤشر على محاولة من الجناة المفترضين، التخلص منها عن طريق إحراقها بالنار. وحلت عناصر من الشرطة القضائية والشرطة العلمية، بعين المكان بعد إشعارها بوجود جثة الرضيع، من أجل جمع المعطيات والقرائن، التي من شأنها أن تساعد المحققين على التوصل إلى هوية الشخص، الذي تخلص من المولود بهذه الطريقة البشعة. وقد تم نقل جثة الرضيع، إلى مركز التشخيص القضائي بمستشفى الدوق دو طوفار، من أجل مباشرة عملية التشريح، وغيرها من الإجراءات اللازمة. وياتي العثور على جثة هذا الرضيع، في الوقت الذي يعرف فيه معدل التخلي عن الأطفال حديثي الولادة من طرف من يسمين ب"الأمهات العازبات"، تزايدا مرعبا. وتقول مديرة جمعية دار الحضانة للأطفال المتخلى عنهم، خديجة البوعبيدي، إن هناك أسبابا عدة لترك أطفال في الشوارع بمحاذاة المساجد أو حاويات القمامة، منها الفقر والأمية. وتضيف البوعبيدي، أن بعض الشباب يعدون الفتيات بالزواج، ثم يتخلون عنهن، ما يجبر الأم العازبة على التخلي عن طفلها خوفاً من الأهل والمجتمع، لافتة إلى أن بعض العائلات قد لا تتردد في قتل بناتها. وتوضح أن بعض الفتيات يأتين إلى المدينة من خارج طنجة لإخفاء مسألة الحمل والولادة عن عائلاتهن. وعندما يرغبن في العودة، يتركن الأطفال ليبدأن الحياة من جديد.