تواصل مسلسل التخلص من الرضع حديثي الولادة في مدينة طنجة، بحلقة جديدة من هذه الحوادث المؤسفة، تمثلت في تخلص مجهولين من رضيع في شهوره الأولى، تم العثور عليه بمنطقة "مالاباطا". وقال شهود عيان، إن الرضيع تم العثور عليه في كيس بلاسيتكي أمام فتحت إحدى قنوات الصرف الصحي، على نحو يزيد احتمالات هلاكه بطريقة بشعة. ووصف عدد ممن عاينوا الحادث، حالة هذا الطفل الرضيع، بأنه بشع للغاية، معربين عن استنكارهم الشديد لهذا الجرم المشين . وياتي العثور على هذا الرضيع، في الوقت الذي يعرف فيه معدل التخلي عن الأطفال حديثي الولادة من طرف من يسمين ب"الأمهات العازبات"، تزايدا مرعبا. ويفسر فاعلون جمعويون، استفحال هذه الظاهرة، بأسباب عدة وراء التخلي عن أطفال في الشوارع بمحاذاة المساجد أو حاويات القمامة، منها الفقر والأمية. ومن ضمن هذه الأسباب، فإن بعض الشباب يعدون الفتيات بالزواج، ثم يتخلون عنهن، ما يجبر الأم العازبة على التخلي عن طفلها خوفاً من الأهل والمجتمع، لافتة إلى أن بعض العائلات قد لا تتردد في قتل بناتها. كما يسجل حالات بعض الفتيات يأتين إلى المدينة من خارج طنجة لإخفاء مسألة الحمل والولادة عن عائلاتهن. وعندما يرغبن في العودة، يتركن الأطفال ليبدأن الحياة من جديد.