من تطوان: لا تزال حوادث التخلي عن الأطفال الرضع في ظروف مأساوية، تلقي بأخبارها بين الفينة والأخرى لتهز الرأي العام، مثلما حصل في مدينة تطوان، عندما اهتز سكان شارع "مولاي المهدي"، على حادثة العثور على رضيع في حاوية أزبال. وحسب مصادر محلية، فإن العثور على هذا الرضيع الذي لم يتجاوز عمره بضع أيامّ، تم بمحض الصدفة من طرف أشخاص خلال قيامهم بالتنقيب بين القمامة بحثا عن قطع الحديد، في ساعة مبكرة من صباح اليوم الخميس، قبل أن يذيع صيت الخبر على نطاق واسع بين سكان هذا الشارع المحاذي لساحة "الحمامة" الشهيرة. ووصف شهود عيان، مشهد جثة الرضيع المتخلى عنه، لحظة العثور عليه داخل حاوية الأزبال، بأنه "حالة لا إنسانية"، مطالبين السلطات المسؤولة بالصرامة مع مقترفي مثل هذه الجرائم البشعة في حق الأطفال الأبرياء. وأضافت ذات المصادر، أن عناصر من الشرطة القضائية والشرطة العلمية، قد انتقلت إلى عين المكان، بعد عثور أعوان للسلطة على الرضيع الذي تم سماع صوت بكائه، من أجل جمع المعطيات والقرائن، التي من شأنها أن تساعد المحققين على التوصل إلى هوية الشخص، الذي تخلص من المولود بهذه الطريقة البشعة. وياتي العثور على هذا الرضيع، في الوقت الذي يعرف فيه معدل التخلي عن الأطفال الحديثي الولادة من طرف من يسمين ب"الأمهات العازبات"، تزايدا مرعبا في مدينة طنجة، الأمر الذي دفع معه مجموعة من الهيئات المدنية والسياسة إلى الدعوة لتقنين الإجهاض في مثل هذه الحالات رأفة بالأم وبجنينها.