– متابعة: في استمرار للحالات المأساوية للتخلي عن الرضع حديثي الولادة، أقدم مجهولون، صباح اليوم السبت، على التخلص من طفل رضيع، بطريقة في غاية البشاعة، عندما تم رميه في مطرح النفايات بمغوغة، حيث يحتمل أن يكون قد قضى نحبه متأثرا باجواء التلوث المحيطة به. قال مصدر مطلع لصحيفة "طنجة 24" الإلكترونية، إن مصالح الأمن قد تلقت إشعارا من طرف بعض أشخاص يشتغلون في التنقيب في نفايات المطرح، بشأن وجود جثة بشرية تعود لطفل، يبد أنه في أيام ولادته الأولى. ووصف شهود من عين المكان، مشهد جثة الرضيع، لحظة انتشالها من بين كميات القمامة، بأنه في غاية البشاعة، متسائلين بامتعاض عن نوعية الضمير الذي يسمح للبعض بارتكاب مثل هذه الجريمة الشنعاء حق الطفولة البريئة. وقد تم نقل جثة الرضيعة، إلى مركز التشخيص القضائي بمستشفى الدوق دو طوفار، من أجل مباشرة عملية التشريح، وغيرها من الإجراءات اللازمة. بينما فتحت مصالح الشرطة القضائية، تحقيقاتها من أجل جمع المعطيات والقرائن، التي من شأنها أن تساعد المحققين على التوصل إلى هوية الشخص، الذي تخلص من المولود بهذه الطريقة البشعة. وتواصل حالات التخلي عن الأطفال حديثي الولادة، والتخلص منهم من طرف من يسمين ب"الأمهات العازبات"، تزايدا واستفحالا مرعبا، في الوقت الذي تلجأ فيه العديد من هؤلاء "الأمهات" إلى إجهاض الجنين قبل ولادته بطريقة سرية. وتتحدث معطيات غير رسمية، عن ما بين 600 و800 حالة إجهاض سري تتم يوميا في المغرب"، حسب ما أفادت به إحدى الجمعيات المطالبة بتقنين عمليات الإجهاض في المغرب. في منتصف مارس الماضي، أصدر الملك محمد السادس، توجيهاته إلى كل من وزير العدل والحريات، مصطفى الرميد، ووزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد التوفيق، بالإنكباب على تدارس قضية "الإجهاض السري"، التي صارت قضية طبية بامتياز.