على بعد أقل من أسبوع على من حلول عيد الاضحى، تزايد إقبال المستهلكين على اقتناء المواشي، وسط تذمر واسع من الارتفاع الكبير في أسعار الأغنام. جولات ميدانية في سوق الاضاحي بمنطقة الحرارين بطنجة اظهرت عن ارتفاع الأسعار بنسبة 30 إلى 40 في المائة مقارنة بالعام الماضي، ما يهدد بإفساد فرحة العيد لكثير من الأسر. ورغم محاولات الحكومة التخفيف من هذا العبء عبر رفع رسوم الاستيراد ودعم المستوردين بمبلغ 500 درهم لكل رأس من الماشية، إلا أن هذه الإجراءات لم تؤثر بعد على الأسعار النهائية التي ما زالت تثير استياء المواطنين. وأكد بعض الزوار في سوق طنجة أن الأسعار الحالية تفوق قدراتهم الشرائية، مما دفع البعض للتفكير في عدم شراء الأضحية هذا العام. وأشاروا إلى أن الأسعار في المدن الأخرى والبوادي تعكس نفس الصورة القاتمة، على الرغم من خطابات الحكومة التي تحاول الترويج لاستقرار السوق. وتثير الأسعار المرتفعة تساؤلات حول فعالية الإجراءات الحكومية ومدى تأثيرها الحقيقي على السوق. ويأمل المواطنون في أن تتخذ الحكومة خطوات أكثر فعالية للحد من هذه الزيادات، كي يتمكنوا من الاحتفال بعيد الأضحى دون ضغوط مالية كبيرة.