منذ مدة ليست بالقصيرة ومقبرة المجاهدين بأمواتها الراقدين تحت التراب وأحياءها العمال الذين يجاهدون في تسيير هذه المقبرة يتعرضون للتهميش والنسيان من لدن الوزارة الوصية،رغم تعالي عدة اصوات بايجاد حلول مناسبة لهذه المقبرة التي اكتظت بالمقابر وامتلأت جنباتها بكاملها، اللهم بعض الأماكن التي تضطر الى دفع " تقهوية " وليست الرشوة نظرا لقدسية المكان وبعض الأماكن المسبوقة الدفع والمحجوزة منذ سنوات عدة، يصل بعضها الى عشرون سنة احيانا. حال المقبرة اليوم يدعو الى الدهشة فعند دخولك الى المقبرة يحيط بك العديد من المشردين والمدمين كل يعرض عليك خدمة معينة كجلب الماء او "قراءة القرآن"، بين جنبات المقابر أزبال متناثرة ومخلفات لعلب السجائر وقنينات الخمر ..... إن ما يحدث حاليا فضيحة بكل ما في الكلمة من معنى فالأمتار القليلة المتبقية بمدخل المقبرة و التي كانت تخصص كمسلك لمرور قوافل التشييع أضحت مكانا للدفن و قريبا قد يتم اللجوء للطرقات الضيقة التي تفصل بين مجموعات المقابر. كل هذا و لطنجة برلمانيون و مجلس المدينة، الذين لم يكلفو انفسهم عناء زيارة هذه المقبرة وباقي المقابر بالمدينة للوقوف على ما يجري هناك.إن أموات طنجة ينادون أحيائها فهل من مجيب؟؟