حظيت أسرة شاب مغربي، قضى خلال المحاولة الانقلابية التي شهدتها تركيا صيف العام الماضي، اليوم الاثنين، بزيارة خاصة قام بها إلى منزلها في مدينة طنجة ، رئيس الوزراء التركي السابق داوود أغلو. وحل أوغلو الذي يتواجد في المغرب، بمنزل عائلة الشاب الراحل "جواد مرون" الكائن منزل عائلته في حي "بني مكادة القديمة" بمدينة طنجة، حيث جدد تعازيه الحارة لهم، كما عن تقديره للتضحية التي بذلها "جواد" خلال مواجهته للمحاولة الانقلابية الفاشلة. وقال العربي مرون، شقيق الراحل، في تصريحات صحفية، أن أسرته تعتبر زيارة أوغلو لها بعد أزيد عام من وفاة شقيقه، بمثابة لمسة وفاء من طرف الحكومة التركية وشعبها اتجاهها. معربا عن شكره وامتنانه لهذه الالتفاتة "الطيبة والكريمة" من طرف المسؤول التركي السابق. ولفظ الشاب المغربي جواد مرون أنفاسه الأخيرة، يوم الجمعة 15 يوليو 2016، متأثرا بإصابته برصاص عسكريين في مدينة اسطنبول خلال مشاركته في المظاهرات المنددة بالمحاولة الانقلابية الفاشلة. وجواد، البالغ من العمر قيد حياته 33 عاماً، متزوج وزوجته كانت حامل بمولودهما الأول، سافر إلى تركيا في سن مبكرة من حياته، من أجل البحث عن مستقبل أفضل في تركيا. وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، في وقت متأخر، من مساء الجمعة (15يوليو/تموز)، محاولة انقلابية فاشلة نفذتها عناصر محدودة من الجيش، حاولوا خلالها إغلاق الجسرين اللذين يربطان الشطرين الأوروبي والآسيوي من مدينة إسطنبول (شمال غرب)، والسيطرة على مديرية الأمن فيها وبعض المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة. وقوبلت المحاولة الانقلابية، باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات، إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن، ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب مما ساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي.