24 يوليوز, 2016 - 05:42:00 شاركت حشود غفيرة من المغاربة، بعد ظهر اليوم الأحد، في مراسم تشييع جنازة جرت بمدينة طنجة لشاب مغربي قُتل برصاص عسكريين بمدينة إسطنبول خلال مشاركته في مظاهرات منددة بالمحاولة الانقلابية الفاشلة التي شهدتها تركيا منتصف الشهر الجاري. وشارك في مراسيم تشييع جثمان الشاب "جواد مرون" نحو مثواه الأخير في مقبرة الحي الذي تقطنه عائلته، أعداد غفيرة من أفراد عائلته وأصدقائه، وكذا مجموعة كبيرة من المواطنين المغاربة، وسط ترديد شعارات تضامن مع تركيا. وحسب مراسل الأناضول، كان في طليعة المشيعين لجنازة الشاب المغربي، السفير التركي لدى الرباط، "أدهم بركان أوز"، الذي كان على رأس وفد رسمي ضم، كذلك القنصل الشرفي لتركيا بمحافظة طنجةتطوان، مصطفى بوستة. ولم تمض جنازة الشاب جواد دون ترديد هتافات تحمل دلالات تضامن مع تركيا ضد المحاولة الانقلابية الفاشلة التي كانت استهدفت التجربة الديمقراطية لهذا البلد. ورفع عدد من المشاركين في مراسم التشييع شارات كنوع من التحية إلى تركيا وإلى رئيسها رجب طيب أردوغان. وفي وقت سابق من اليوم، وصل جثمان جواد إلى مطار ابن بطوطة الدولي في طنجة، قادما من مطار أتاتورك الدولي بإسطنبول، حيث كان في انتظار وصوله إلى المغرب، مجموعة من أفراد عائلته وأصدقائه. وقال العربي مرون، الشقيق الأصغر لجواد، ل"الأناضول"، إن عائلته وجدت تعاونا ملموسا من طرف السلطات المغربية ونظيرتها التركية، فيما يتعلق بترحيل جثمان ابنها إلى المغرب؛ من أجل دفنه في مسقط رأسه بمدينة طنجة. ولم تسعف مشاعر الحزن أسية أخريف، والدة جواد، في الحديث طويلا لمراسل "الأناضول"، خلال مراسيم العزاء، التي شهدها منزل عائلته، مكتفية بنبرة بكاء بالدعاء لابنها بالرحمة، مع توجيه الشكر للسلطات المغربية والتركية على ما قدمتاه من مساعدة لعائلتها للقيام بإجراءات ترحيل جثمان ابنها. ولفظ الشاب المغربي جواد مرون أنفاسه الأخيرة، يوم الجمعة 15 يوليوز الجاري، متأثرا بإصابته برصاص عسكريين في مدينة اسطنبول خلال مشاركته في المظاهرات المنددة بالمحاولة الانقلابية الفاشلة. وجواد، البالغ من العمر 33 عاماً، متزوج وزوجته حامل بمولودهما الأول، سافر إلى تركيا في سن مبكرة من حياته.