"علاقة الصحافة بالسياسة، وإشكالية استقلالية الجسم الصحفي عن الحقل السياسي، وموقف الدولة المغربية من هذا وذاك"، كانت تلك محاور تنالهاعميد الصحفيين المغاربة، مصطفىالعلوي، مدير جريدة "الأسبوع الصحفي، خلال اللقاء الإعلامي الذي أطره مساء اليوم الأربعاء، وخلاله شدد المتحدث على أن الأصل هو ضرورة استقلالية الصحافة عن السياسة، وإن كان الوضع في المغرب "معيبا بشكل كبير" على حد تعبيره. العلوي، وخلال هذا اللقاء الذي حمل عنوان "علاقة الصحافي بالسياسي.. متى تبدأ الصحافة وأين تنتهي السياسة؟" ونظمته تحت إشراف المديرية الجهوية لوزارة الثقافة والاتصال بجهة طنجةتطوانالحسيمة، لامس حاجة الحقل السياسي، إلى وجود الصحافة، معتبرا أن الأحزاب التي لم تنشئ منابر إعلامية ناطقة باسمها، هي أحزاب "فاشلة"، في حين أن الصحافة يمكن أن تعيش بدون حزب. صاحب كتابي "مذكرات صحافي وثلاثة ملوك" و"الحسن الثاني، الملك المظلوم"، استحضر في هذا الإطار إيمان الملك الراحل الحسن الثاني، بأهمية الصحافة، مبرزا أنه كان يعتمد عليها بشكل كبير في حكمه للبلاد، ولا أدل من ذلك على إشرافه على ديباجة افتتاحيات منتظمة في صحيفة تم إصدارها من طرف ثلة أصدقائه والمقربين منه. وخلص مدير جريدة "الأسبوع الصحفي"، إلى أن الدولة المغربية، هي أكثر من يخلط السياسة بالصحافة. والسبب، في نظر المتحدث، هو رغبة هذه الدولة التي وصفها بأنها "متخلفة"، في إبقاء الصحافة في خدمة الحكم، رغم أن المطلوب هو استقلالية الصحافة عن السياسة. وبخصوص الوضع الراهن للجسم الصحفي المغربي، اعتبر مصطفى العلوي، أن الأزمة التي تعيشها الصحافة المغربية اليوم، لا يمكن تفسيره فقط بتداعيات تطور الصحافة الإلكترونية، على اعتبار أن الصحافة الورقية في البلدان الأوروبية ما زال لها وضع معتبر، مرجئا الأزمة الراهنة إلى خلط الصحافة بالسياسة في المغرب. وختم عميد الصحافيين المغاربة، بالقول "نعيش في زمن اختلطت الكثير من الأمور، واختلطت السياسة بالصحافة في المغرب"