شهدت حركة العبور بباب سبتةالمحتلة، منذ ساعات الصباح الأولى من اليوم الثلاثاء، اختناقا شديدا بسبب تكدس الآلاف من ممتهني التهريب المعيشي، الأمر الذي أدى بالسلطات الأمنية المغربية إلى تعطيل حركة العبور عن طريق اتخاذذ اجراءات أمنية صارمة. وحسب مصادر من عين المكان، فإن عدد ممتهني التهريب الذين حجوا إلى باب سبتة بهدف الدخول إلى المدينةالمحتلة لنقل السلع المهربة كبير جدا، وقد قفوا في صفوف يصل طولها نحو كيلومتر كامل، وهو ما دفع بالجمارك المغربية منع دخولهم بكامل اعدادهم. وذكر عدد من العاملين في مجال التهريب المعيشي، أنه وعشرات من زملائه لم يتمكنوا من عبور المنفذ الوحيد المخصص لهم، بسبب إجراءات مفاجئة من لدن السلطات المغربية، نتيجة تدفق مئات من الأشخاص للغرض نفسه. السلطات المغربية من جانبها، أكدت حسب ما ذكره مصدر جمركي من عين المكان، أن الهدف من هذا الإجراء هو تفادي وقوع حوادث تدافع على غرار ما وقع منذ شهرين عندما لقيت امرأتان مصرعهما بسبب التدافع بالمعبر الحدودي. وتسبب هذا المنع الاحترازي في عرقلة حركة العبور بشكل كبير في باب سبتةالمحتلة، من الساعات الاولى من صباح اليوم، وهو ما يتسبب في معاناة الكثير من المغاربة الذين يعملون داخل المدينة في مهن أخرى غير التهريب المعيشي. كما أن العديد من المواطنين المغاربة الذين يدخلون سبتةالمحتلة بهدف السياحة والتبضع، يجدون بدورهم معاناة كبيرة لعبور باب سبتةالمحتلة، بسبب الاعداد الكبيرة للمتهني التهريب، والاجراءات الامنية الصارمة المتخذة في مثل هذه الحالات.