اتفقت السلطات المغربية ونظيرتها الإسبانية على منع ممتهني التهريب من دخول مدينة سبتةالمحتلة ابتداء من ليلة رأس السنة الميلادية الموافقة ليوم الخميس 31 دنبر 2015 إلى غاية 12 من يناير من السنة القادمة 2016، أي بعد الانتهاء من احتفالات الإسبان بدخول السنة الجديدة. وكالة " اوروبا بريس " التي أوردت الخبر ، أكدت أن هذا الإجراء المتفق عليه بين الطرفين المغربي والإسباني، يهدف إلى منع حالة الاكتظاظ التي تعرفها المدينةالمحتلةسبتة خلال الآونة الأخيرة، خاصة مع قرب الاحتفالات برأس السنة الميلادية، وازدياد أعداد الوفدين عليها، مما خلق حالة اكتظاظ بمعبر تاراخال، كما وقع يوم أمس الأربعاء التي اضطرت فيها السلطات الأمنية بالثغر المحتل إلى إفقال المعبر لأزيد من خمس ساعات وتوقيف حركة المرور بسبب الاجتياح الكبير لأعداد ممتهني التهريب. مندوب حكومة الحكم الذاتي بسبتةالمحتلة، أشار في تصريح له منذ حوالي الشهر إلى الارتفاع الكبير والملحوظ في أعداد الحاملين لجواز السفر بمقر السكنى بولاية تطوان، والذي يسهل على أصحابها الدخول لمدينة سبتة دون الحصول على تأشيرة، مما تسبب في حدوث الكثير من المشاكل والاصطدامات بين الشرطة الإسبانية وممتهني التهريب خاصة بمعبر تاراخال الذي يعد الممر الوحيد ل " الحمالين " للخروج من المدينةالمحتلة عبر ممرات ضيقة ومسيجة. ودفعت الحالة المزرية التي يعيشها معبر باب سبتة جراء الاكتظاظ، والتدافع الكبير لممتهني التهريب المعيشي، السلطات المغربية إلى التفكير في اتخاذ مزيد من التدابير في القريب العاجل للحد من كثرة الحوادث وحالات الاختناق جراء التدافع الكبير الذي يحصل بين المهربين خاصة عند ساعات الذروة وأثناء مغادرة المعبر وهم محملين بالسلع. حيث تعكف السلطات المغربية على دراسة إمكانية السماح لممتهني التهريب المعيشي الذين يحملون في جواز السفر مكان الازدياد في مدينة تطوان وعمالة المضيقالفنيدق، ومنع أولئك الذين غيروا مقر سكناهم من مدن أخرى إلى تطوان من أجل الدخول إلى سبتةالمحتلة.