تسود حالة من التوجس في أوساط شريحة واسعة من التجار وباعة المواد الغذائية بطنجة، أمام توسيع إحدى العلامات التجارية التركية، لشبكة متاجرها في عدد من الأحياء الشعبية بالمدينة، بموجب تراخيص أصدرتها مصالح المقاطعات الأربعة. وبحسب مصادر مهنية، فإن التراخيص التي تستفيد منها شبكة المتاجر التابعة لشبكة "بيم" التركية المتخصصة في تسويق المواد الغذائية في أحياء مدينة طنجة، ينذر بمنافسة غير متكافئة بين التجار الصغار وبين هذه الشركة التي تقدم عروضا بأسعار تفضيلية ليس باستطاعتهم منافستها، حسب شكايات موجهة إلى غرفة التجارة والصناعة والخدمات لجهة طنجةتطوانالحسيمة. ويطالب هؤلاء التجار، وفق ما جاء في شكايتهم إلى ذات الغرفة المهنية، بضررورة " تقنين وترشيد عملية منح التراخيص للمراكز التجارية وأسواق المساحات الكبري داخل المدينة ووسط الاحياء الشعبية.". مصطفى بن عبد الغفور، نائب رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات، اعتبر أن الترخيص لشركة " بيم" من طرف مقاطعة بني مكادة ومقاطعةالسواني، تم من دون الأخذ بعين الاعتبار رأي الغرفة، مما خلف وقعا سيئا علي نفوس التجار الصغار. وأضاف بن عبد الغفور في تصريحات لجريدة طنجة 24 الإلكترونية، أن تدخلات الغرفة لدى الجهات المسؤولة، انصبت على المطالبة بالتعرف علي البرنامج الاستثماري لشركة "بيم" وابلاغهم تخوفات التجار الصغار، مع مطالبة الشركة بالكشف عن عدد مراكزها التجارية التي تعتزم فتحها، مع الابتعاد عن الاحياء الشعبية وداخل المدينة. ولفت نائب رئيس الغرفة المهنية، إلى النقاط المذكورة، لقيت تجاوبا من طرف المسؤولين، وتم الاتفاق علي ضرورة إخطار الغرفة بكل المستجدات التي تعتزم الشركة القيام بها داخل الجهة. من جانبه، اعتبر محمد سعيد أهروش، نائب رئيس مقاطعة السواني، وعضو بغرفة التجارة والصناعة والخدمات، أن الترخيص لمتجر "بيم" من طرف المقاطعة، يمثل أمرا عاديا، خاصة وأنه تم في إطار القانون. مضيفا أن " عرقلة الترخيص بعد استيفاء الشروط امر يدخل ضمن الشطط". وأضاف أهروش في تصريح لجريدة طنجة 24 الإلكترونية، أن الترخيص لمتجر "بيم"، قد تم من منطلق البعد التنموي للمقاطعة، التيسيستفيد أبناؤها من فرص شغل، وفق وعد به مسير المتجر لدى إيداعه الملف القانوني بمصالح المقاطعة. وبخصوص تداعيات استثمارات شركة "بيم" على التجار المحليين، اعتبر المسؤول الجماعي، أن "ادعاء تاثير هده الاسواق على التجار الصغار يبقى حق اريد به باطل نظرا لافتتاح مراكز كبرى وسط المدينة والتي لها التاثير الكبير". مؤكدا أنه من منطلق عضويته بغرفة التجارة والصناعة والخدمات، حريص على الدفاع عن مصالح التجار الصغار. وحسب نفس المتحدث، فمن بين الأسباب التي تضحد تأثر التجار المحليين باستثمارات شركة "بيم"، هو أن هناك عدد كبير من متاجر في ملكية خواص مغاربة تجاور محلات الشركة، مثلما هو الأمر بشارع المملكة العربية السعودية الواقع بتراب مقاطعة بني مكادة. وفي نظر سعيد أهروش فإن الشركة التركية " ستنافس الاسواق الكبرى اكثر من منافستها التجار الصغار الدين يعانون من مشاكل اخرى على غرفة التجارة معالجتها وعدم تعليق الفشل بادعاءات بعيدة عن الواقع"، معتبرا أن المنافس الحقيقي وغير المشروع هم ممتهنو البيع الجوال والفراشة في الشوارع والأرصفة.