تظاهر العشرات من المواطنين، بمدينة طنجة، في وقفة احتجاجية، تنديدا بالانتهاكات التي التي تطال مسلمي الروهنغيا بإقليم أراكان في ميانمار. وجاءت هذه الوقفة التي تم تنظيمها قبالة مسجد "محمد الخامس"، تزامنا مع أخرى بعدة مدن مغربية، استجابة لدعوة أطلقتها الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة، المقربة من جماعة العدل والإحسان، وهي كبرى الجماعات الإسلامية في المغرب. وشارك فيها العديد من النشطاء المنتمين إلى تيارات سياسية ومدنية مختلفة. ورفع المتظاهرون، شعارات وهتافات تندد بالمجازر التي يتعرض لها موسلمو الروهنغيا على يد جيش ميانمار. كما طالبو بسحب جائزة نوبل للسلام التي حصلت عليها رئيسة وزراء ميانمار، أونغ سان سوتشي. وبهذا الصدد، قال الناشط الحقوقي المغربي محمد الصروخ، عضو الهيئة المغربية لقضايا الأمة " نحن هنا اليوم في جمعة الغضب للتنديد بحملة التطهير العرقي التي تتعرض لها الأقلية المسلمة بالروهينغيا من طرف سلطات ميانمار". وأضاف الصروخ " إن المجازر التي يتعرض لها مسلمو الروهينغيا تجري أمام مرأى ومسمع من العالم الذي عودنا على أن يقيم الدنيا بسبب قضايا ثانوية وتافهة". واستهجن الناشط الحقوقي المغربي ما وصفه ب " ازدواجية المعايير في التعامل مع القضايا الانسانية العادلة من طرف المجتمع الدولي"، مناشدا "العالم الحر" لوقف هذه الانتهاكات الجسيمة في حق هذه الأقلية المسلمة. وجاء تنظيم هذه الوقفة، بالتزامن مع تفاعل واسع من جانب نشطاء بمواقع التواصل الاجتماعي بالمغرب للتضامن مع مسلمي الروهنغيا، حيث استبدلوا صورهم برموز للتضامن مع هذه الأقلية. ويواجه مسلمو الروهنغيا بإقليم أراكان غربي ميانمار، منذ 25 أغسطس الماضي، "إبادة جماعية" من قبل جيش ميانمار، وفق تقارير إعلامية، ما أثار موجة كبيرة من الإدانات في مختلف أنحاء العالم، ولا سيما المسلمين. ولا تتوفر إحصائية واضحة بشأن ضحايا الإبادة، إلا أن الناشط عمران الأراكاني، قال للأناضول، إنه تم رصد 7 آلاف و354 قتيلًا من الروهنغيا، و6 آلاف و541 جريحا منهم، منذ بداية حملة الإبادة الأخيرة وحتى أول أمس الأربعاء. فيما أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، اليوم الجمعة، فرار أكثر من 270 ألفًا من الروهنغيا من أراكان إلى بنغلاديش، جراء الانتهاكات الأخيرة بحقهم في غضون الأسبوعين الماضيين.