أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الإثنين، أن بلاده ستنقل ملف الانتهاكات بحق مسلمي الروهنغيا في ميانمار إلى أروقة الأممالمتحدة خلال اجتماعات الجمعية العامة، المزمع انعقادها شتنبر الجاري. وخلال كلمة وجهها لمواطنين تجمعوا أمام مبنى فرع لحزب العدالة والتنمية بأحد أحياء إسطنبول، قال أردوغان إن عيدا آخر مضى والعالم الإسلامي بأسره يخوض صراعات داخلية وخارجية. وأشار إلى أن سوريا والعراق وفلسطين وليبيا كانت مسرحا لتلك الصراعات، فيما شهدت ميانمار مجازر كبيرة. ولفت إلى أن "الإنسانية وقفت صامتة أمام تلك المجازر (..) ونحن كتركيا أوصلنا مساعدات إغاثية إلى هناك (ميانمار) عبر جمعية الهلال الأحمر وإدارة الكوارث والطوارئ (أفاد) وسنواصل إرسال المساعدات إليهم". وأضاف "سنطرح الوضع في ميانمار على نطاق واسع، خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، والاجتماعات الثنائية مع الزعماء (المشاركين في اجتماعات الجمعية العامة المقرر عقدها في 19 سبتمبر)". وتابع "بوصفي الرئيس الدوري لمنظمة التعاون الإسلامي، أجريت اتصالات مع نحو 20 زعيما في العالم، لبحث هذه المواضيع، وطبعا هناك زعماء يمكن أن تثمر مباحثاتنا معهم عن نتائج، لكن لا يحمل الجميع نفس الحساسية، فليكن، نحن سنقوم بواجبنا". ومنذ 25 غشت المنصرم، يرتكب جيش ميانمار، انتهاكات جسيمة ضد حقوق الإنسان شمالي إقليم أراكان، تتمثل باستخدام القوة المفرطة ضد مسلمي الروهنغيا، حسب تقارير إعلامية. ولا تتوفر إحصائية واضحة بشأن ضحايا تلك الانتهاكات، لكن المجلس الأوروبي للروهنغيا أعلن، الإثنين الماضي، مقتل ما بين ألفين إلى 3 آلاف مسلم في هجمات جيش ميانمار بأراكان خلال 3 أيام فقط. فيما أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، في وقت سابق اليوم، فرار أكثر من 87 ألف من الروهنغيا من أراكان إلى بنغلاديش بسبب الانتهاكات الأخيرة بحقهم خلال 10 أيام الأخيرة. مليونية الشيشان تدفق مئات الآلاف من المواطنين في جمهورية الشيشان، صباح اليوم الإثنين، إلى مركز العاصمة غروزني؛ للمشاركة في المظاهرة المليونية، تنديدا بالمجازر التي ترتكبها السلطات في ميانمار بحق مسلمي الروهنغيا في إقليم أراكان غربي البلاد. وذكرت وزارة الداخلية الروسية، في بيان، أن المظاهرة شهدت إقبالا كبيرا من سكان غروزني، والمدن القريبة، ليتجاوز عدد المشاركين، مليونا و100 ألف متظاهرا. ومنذ 25 غشت المنصرم، يرتكب جيش ميانمار، انتهاكات جسيمة ضد حقوق الإنسان شمالي إقليم أراكان، تتمثل باستخدام القوة المفرطة ضد مسلمي الروهنغيا، حسب تقارير إعلامية. ورفع المشاركون في المظاهرة لافتات مكتوب عليها باللغتين الروسية والإنجليزية، "أوقفوا الإبادة الجماعية في ميانمار"، و"أوقفوا الوحشية بحق المسلمين". واختتمت المظاهرة عقب أداء الجماهير صلاة الظهر، وسط ترديد هتافات منددة بممارسات الجيش الميانماري والمليشيات البوذية بحق المسلمين. والشيشان هي إحدى جمهوريات روسيا الاتحادية، وتقع شمال شرقي منطقة القوقاز.