قالت الأممالمتحدة إن نحو ستين ألفا من مسلمي الروهينغا فروا من أعمال العنف التي تشهدها ميانمار إلى بنغلاديش منذ 25 الشهر الماضي. وعبرت العديد من الدول والجهات عن غضبها إزاء العنف الذي يتعرض له المسلمون الروهينغا. وزعمت حكومة ميانمار أن أكثر من 2600 منزل أحرقت في أراكان، وحملت من سمتها "جماعة جيش تحرير روهينغا أراكان" المسؤولية. وفي سياق متصل، أطلقت شبكة حقوق الإنسان في بورما -ومقرها في بريطانيا- نداء عاجلا دعت فيه إلى التحرك لإنقاذ حياة أكثر من ثلاثين ألف محاصر من الروهينغا بلا مؤن غذائية. من جهتها، قالت منظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية اليوم الأحد إنها وثقت بصور عبر الأقمار الصناعية تعرض مئات المنازل في إقليم أراكان إلى التدمير والحرق منذ 25 الشهر الماضي. وفي 28 غشت الماضي أعلن مجلس الروهينغا الأوروبي (حقوقي مستقل) مقتل ما بين ألفين وثلاثة آلاف مسلم في هجمات للجيش بأراكان خلال ثلاثة أيام فقط. ردود غاضبة وفي إطار ردود الفعل الغاضبة، طلبت قطر من ميانمار الالتزام بالقانون الدولي وحماية الروهينغا، مستنكرة الهجمات ضدهم. وقال وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في حسابه على تويتر "ندين بشدة الهجمات على مسلمي الروهينغا أيام العيد المبارك". وفي العاصمة الروسية موسكو تجمع مئات الأشخاص أمام سفارة ميانمار احتجاجا على المجازر التي ترتكب ضد أقلية الروهينغا. وسلم المحتجون رسالة إلى حكومة ميانمار تطالبها بوقف فوري لأعمال الإبادة للمسلمين هناك. وفي المغرب، دعت الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة (غير حكومية) الدول العربية والإسلامية ومؤسسات المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤوليتها في الدفاع عن مسلمي الروهينغا والتنديد بالقتل الذي يتعرضون إليه، وطالبت السلطات في ميانمار بالوقف الفوري لأعمال القتل والاعتداء. وأعربت باكستان عن قلقها البالغ إزاء الهجمات ضد الروهينغا، وقالت الخارجية الباكستانية في بيان إنها ستعمل مع المجتمع الدولي -وفي مقدمته منظمة التعاون الإسلامي- من أجل مساندة مسلمي أراكان والدفاع عن حقوقهم. وشهدت العاصمة الإندونيسية جاكرتا مظاهرة حاشدة للتنديد بالمجازر التي يتعرض لها مسلمو الروهينغا. وعبر مسلمون روهينغيون عن امتنانهم لدعم تركيا قضيتهم على الساحة الدولية وإرسالها مساعدات إغاثية إلى المتضررين من تصاعد أحداث العنف مجددا في إقليم أراكان بميانمار. كما أدانت كندا أعمال العنف ضد الروهينغا، وجاء ذلك على لسان وزيرتي الخارجية كريستيا فريلاند، والتنمية الدولية ماري كلود بيبو في بيان مشترك. ودعا البيان كل الأطراف إلى ضبط النفس والهدوء، وتوفير الأمن للمدنيين وحمايتهم وتقديم الدعم لهم.