عاود مسلمو الروهينغا تدفقهم إلى بنغلادش، عقب أحداث العنف والإبادة التي استهدفتهم في إقليم أراكان غرب البلاد. وقال «سعيد دمير»، مسؤول عمليات هيئة الاغاثة التركية، في ميانمار، أن « مصادر غربية أفادت عن مقتل حوالي 1000 شخص، من مسلمي الروهينغا، في أحداث العنف التي تجددت الأحد الماضي، الأمر الذي دفع بالعديد منهم إلى اللجوء إلى بنغلادش المجاورة، ومازالوا ينتظرون إذن سلطاتها الرسمية لدخولها.» وناشدت «كاثرين آشتون»، الممثلة العليا للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، جميع الأطراف في ميانمار، إيقاف أعمال العنف غير المبرر. وطالبت «آشتون» الحكومة الميمانمارية، بالعمل على إيجاد حلول دائمة، للمشاكل العالقة، بين مسلمي الروهينغا، والبوذيين الراخين، في إقليم «أراكان» داعية إياها إلى تسهيل وصول فرق الاغاثة، والمنظمات الانسانية، إلى المتضررين. وكانت منظمة «هيومن رايتس واتش»، قد وجهت نداء عاجلا، أول أمس، للحكومة في ميانمار، لاتخاذ التدابير اللازمة، لحماية أقلية الروهينغا المسلمة من أعمال العنف التي تستهدفهم. وعرضت المنظمة، التي تعنى بمراقبة حقوق الانسان، في العالم، ومقرها نيويورك، صورا للأقمار الصناعية، تظهر المجازر التي تتعرض لها أقلية الروهينغا المسلمة، على أيدي البوذيين، في إقليم «أراكان» غرب «ميانمار». وأفادت، أن السلطات الحكومية، ما لم تتعمق في أصل المشكلة، وتسعى لحلها، على هذا الأساس، فإن أعمال العنف، مرجحة للازدياد في الأيام المقبلة. وأشارت، أن أعمال العنف العرقية، في الإقليم، أدت إلى حرق حوالي 633 منزلا، و178 قاربا، خلال 24 ساعة الماضية في مدينة «كياوكبيو». وأوضحت المنظمة، أن عدد الضحايا، يفوق الإحصاءات الرسمية التي أعلنتها حكومة ميانمار، وفق شهود عيان، مشيرة إلى اضطرار حوالي 105 ألف شخص ترك منازلهم، بعد فشل الحكومة، في حمايتهم. ووثقت المنظمة الدولية، خروقات عديدة لحقوق الانسان، من قبل القوات الحكومية، تتضمن عمليات قتل، واغتصاب، واعتقال جماعي، بحق مسلمي الروهينغا، البالغ عددهم حوالي مليون نسمة، مشيرة إلى تجريدهم من حقوق المواطنة التي حصلوا عليها عام 1982.