في سياق التفاعل التضامني مع مسلمي الروهنغيا، إزاء ما يتعرضون له من انتهاكات جسيمة من طرف جيش ميانمار، تعتزم الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة، المقربة من جماعة العدل والإحسان، تنظيم وقفة احتجاجية، للتعبير عن التنديد بهذه الجرائم. ودعت الهيئة، ساكنة مدينة طنجة والهيئات المجتمعية إلى المشاركة بكثافة وفعالية في هذه الوقفة التي حددت محيط محيط مسجد "محمد الخامس"، فضاء لها بعد صلاة المغرب. وقال بيان للهيئة، إن دعوتها لهذه الوقفة، يأتي " تنديدا بحملة التطهير العرقي التي تتعرض لها الأقلية المسلمة بالروهينغيا من طرف سلطات ميانمار، وتنديدا بالصمت الدولي الرسمي وازدواجية المعايير في التعامل مع القضايا الانسانية العادلة". وتأتي هذه الدعوة، بالتزامن مع تفاعل واسع من جانب نشطاء بمواقع التواصل الاجتماعي بالمغرب للتضامن مع مسلمي الروهنغيا، حيث استبدلوا صورهم برموز للتضامن مع هذه الأقلية. من جانبه، قال عادل بن حمزة، المتحدث باسم حزب "الاستقلال" في تدوينة على صفحته بموقع "فيسبوك"، إن "الصراع في بورما (ميانمار) سياسي واقتصادي بخلفية عرقية". وأضاف: "لكن الأقلية المسلمة وخاصة عرقية الروهنغيا -كأي أقلية في بلد يعرف صراعًا- هي من يدفع الثمن، لهذا فإن أية عملية قتل على الهوية لا تستحق سوى الإدانة المطلقة". بدوره، قال منصف اليازغي الأكاديمي المغربي المتخصص في شؤون الرياضة، على صفحته بموقع "فيسبوك"، إن "بورما لا يوجد فيها بترول.. إذن أفواه المتبجحين بحقوق الإنسان لن تتحدث عن جرائم يتعرض لها مسلموها الذين يمثلون 10% من ساكنتها". ومنذ 25 غشت الماضي، يرتكب جيش ميانمار، انتهاكات جسيمة ضد حقوق الإنسان شمالي إقليم أراكان، تتمثل باستخدام القوة المفرطة ضد مسلمي الروهنغيا، حسب تقارير إعلامية. ولا تتوفر إحصائية واضحة بشأن ضحايا تلك الانتهاكات، لكن المجلس الأوروبي للروهينغيا أعلن 28 غشت الماضي، مقتل ما بين ألفين إلى 3 آلاف مسلم في هجمات الجيش بأراكان غربي ميانمار خلال 3 أيام فقط. فيما أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، اليوم الثلاثاء، فرار 123 ألفا من الروهنغيا خلال 10 أيام من أراكان إلى بنغلاديش بسبب الانتهاكات الأخيرة بحقهم.