مع تواصل العد التنازلي لموعد عيد الأضحى المبارك، يسابق الآلاف من المواطنين الزمن، من أجل الظفر بمقاعد في إحدى وسائل النقل العمومي، بهدف السفر عن وجهتهم، حيث سيقضون هذه المناسبة بين أهلهم وذويهم. وهو الأمر الذي جعل من المحطة الطرقية لطنجة، مسرحا لحالة استثنائية منذ بداية الأسبوع الجاري. وتبعا لدراسات وتوقعات المصالح المعنية بالمحطة الطرقية بمدينة طنجة، من المنتظر أن يبلغ عدد مستعملي المحطة الطرقية لطنجة، نحو 17 ألف مسافر نحو مختلف وجهات أرض الوطن، من أجل قضاء عطلة عيد الأضحى المبارك. وبحسب معطيات رسمية، فقد تم اتخاذ عدد من الإجراءات الهامة لتسهيل عمليات المغادرة عبر الحافلات انطلاقا من المحطة الطرقية التي يقصدها عدد من المسافرين خلال مثل هذه الفترات من السنة. وتشير مصادر بالمحطة، أنه وبالرغم من المشاكل العالقة التي تواجه السلطات المحلية بالمدينة والسلطات المكلفة بتدبير شؤون المحطة، فإن المسافرين الذين اختاروا السفر عبر الحافلات لامسوا العديد من التغيرات التي تشهدها المحطة الطرقية خلال هذا العام خصوصا قبل أيام من عيد الفطر وقال عدد من المسافرين في تصريحاتهم لجريدة طنجة 24 الالكترونية، أن الازدحام الشديد الذي كانت تشهده المحطة قبل سنوات بات أكثر انخفاضا خلال هذه السنة، كما أن ارتفاع اثمنة التذاكر لم يكن بالوثيرة التي كان عليه في الفترات السابقة . في نفس السياق عبر عدد من المسافرين عن تدمرهم الشديد ازاء تقاعس السلطات المحلية بالمدينة في محاربة ظاهرة النقل السري الذي يتربص بالمحطة خصوصا في مثل هذه الفترات، وهي الظاهرة التي راح ضحيتها عدد من المسافرين ، وعبر العديد منهم، أن الإجراءات التي اتخذت لم تكن كافية لزجر كل المخالفين للقوانين ، وظاهرة النقل السري يؤكد العديد منهم أصبحت تشكل الخطر المحدق بالمحطة وبالمسافر وأسرته. مدير المحطة الطرقية مصطفى بولبن أشار في تصريح خص بها طنجة 24 ، أن الاجتماعات التي سبقت فترة عيد الفطر كانت مهمة ، وحاولنا –يقول بولبن- ملامسة ابرز نقط الخلل التي تعرفها المحطة الطرقية خلال فترة الأعياد حيث الازدحام الشديد. واعتبر أن عدد من الرخص الاستثنائية تم منحها لشركات النقل وقد وصل عددها لأزيد من 460 رخصة، من أجل تأمين نقل المسافرين من المحطة الطرقية بطنجة الى عدد من المدن المغربية أبرزها فاسالحسيمةالدارالبيضاء والرباط . وللغاية ذاتها ناشد مصطفى بولبن جميع المسافرين الى ضرورة التوجه لمكاتب المحطة قصد اقتناء تذاكر السفر تفاديا للسماسرة وللمضاربين بالاثمنة التي لا نتحملها مسؤوليتها يقول ، مشيدا بمجهودات الشركاء والناقلين والسلطات المحلية التي وفرت ظروفا استثنائية لمرور سلس لرحلات المسافرين عبر المحطة الطرقية بطنجة . وفي الوقت الذي تحاول فيه السلطات المحلية بالمدينة كبح جماح كل من سولت له نفسه التلاعب بالتذاكر داخل المحطة من خلال لجن مختصة تتولى تيسير اقتناء المواطنين للتذاكر داخل المحطة الطرقية، يرى محمود الكاتب العام للجمعية المغربية لاتحاد الناقلين العموميين للأشخاص عبر الطرق بجهة طنجةتطوان إلى أن المجهودات التي تبدلها الجامعة ناجحة بصفة عامة خلال هذه السنة ، مشيرا إلى أنها تدابير كانت أساسا تصب في خانة سفر مريح للمواطنين عبر المحطة الطرقية بطنجة على الخصوص بالرغم – يقول محمود- من تسجيل حالات شادة وقد تم رفع تقارير ونحن نتواجد طيلة اليوم بالمحطة خصوصا في للإشارة، فإن الملك محمد السادس سبق وان أعطى انطلاقة إنشاء مشروع محطة طرقية جديدة بمنطقة الحرارين وهي المنشاة الهامة التي خصص لها مبلغ 53 مليون درهم، وسيتم تدشينها متم سنة 2017، وتوجد داخل وعاء عقاري تقدر مساحته ب 6ر4 هكتار.