تشهد محطات النقل الطرقي بمختلف المدن المغربية، على بعد أيام من حلول عيد الأضحى، إقبالا كبيرا لحجز التذاكر لتفادي الازدحام وضمان السفر إلى وجهاتهم في أحسن الظروف، وقضاء هذه المناسبة بين أهلهم وذويهم. ويؤكد المسافرون الذين اقتنوا تذاكرهم، أن الغرض من الحجز القبلي للتذاكر، هو تفادي ارتفاع الأثمان، وابتزاز ''الوسطاء''الذين ينتشرون خارج المحطات الرئيسية للطرق ويروجون التذاكر بأثمان مرتفعة جدا، مستغلين في ذلك الضغط الذي تعرفه حركة النقل، بسبب الإقبال المكثف للمسافرين على الحافلات، والارتباك الذي يحصل جراء ذلك في التضارب في أثمان التذاكر،ونفادها في كثير من الأحيان.من جهتها، اعتبرت حكيمة خجو، رئيسة محطة النقل الطرقي لشركة (ستيام) بالدارالبيضاء، ''حسب ما نشرته وكالة المغرب العربي للأنباء''، بأن الطلب الكبير على تذاكر السفر المتعلقة بالأيام التي تسبق عيد الأضحى، حتم إضافة أزيد من 90 حافلة إلى تلك التي تنطلق من وإلى الدارالبيضاء، مضيفة بأن الطلب على حجز التذاكر، مع ذلك، في تزايد. وأوضحت، في هذا الصدد، أن الإجراءات الجديدة المتخذة، خلال هذه السنة تتمثل في تمكين الزبناء من حجز تذاكرهم مبكرا (ذهابا وإيابا)، لتفادي الازدحام الذي غالبا ما يحدث في الأيام الأخيرة قبل حلول عيد الأضحى، إضافة إلى استعمال حافلات جديدة بعد اقتناء (ستيام) ل07 حافلة جديدة سنة .2010 وعن طبيعة الطلب على النقل وحجمه خلال هذه المناسبة، أشارت إلى أن الطلب يكثر على التذاكر من قبل المسافرين المتوجهين نحو المدن الجنوبية خصوصا زاكورة وورزازات والرشيدية وتارودانت وتيزنيت وأكادير..إضافة إلى وجهات أخرى لكن بشكل أقل، مضيفة بأن ثمن التذاكر ازداد هذه السنة بنسبة 10 إلى 15 بالمائة عن الأثمنة المعتمدة خلال الأيام العادية.وعزت هذه الزيادة في أثمنة التذاكر، كلما حلت هذه المناسبة، إلى كون الحافلات التي تتوجه إلى المناطق المذكورة أياما قبل العيد، تعود كلها فارغة. وفي إطار الترتيبات الضرورية لتسهيل عملية نقل المسافرين بمناسبة عيد الأضحى، إلى وجهاتهم في ظروف عادية، يتوقع أن يتم منح رخص استثنائية لمختلف شركات النقل الطرقي بأهم المدن التي تعرف خبمناسبة العيد- تنقل أكبر عدد من المسافرين المتوجهين نحو وجهات أخرى، مثل الدارالبيضاء، أكادير، طنجة، الرباط، مكناس، فاس والناظور. وفي موضوع ذي صلة، توقع عبد اللطيف الساف، مدير المحطة الطرقية أولاد زيان، أن يصل عدد الرخص الاستثنائية التي ستمنح مديرية التجهيز والنقل لمختلف شركات النقل الطرقي على مستوى العاصمة الاقتصادية، إلى 1448 رخصة لنقل الركاب إلى مختلف الوجهات، خاصة المناطق الجنوبية. هذا في الوقت الذي كان قد بلغ عدد الرخص الاستثنائية التي تم منحها على مستوى الدارالبيضاء السنة الماضية، 1493 رخصة، في حين بلغ عددها السنة ما قبل الماضية .1422 هذا، ويعرف حجم التنقلات في المغرب ارتفاعا كبيرا مع قدوم مناسبة عيد الأضحى من كل سنة، وهو ما يتسبب في ارتباك حركة النقل وازدحام المسافرين بالمحطات الطرقية خلال الأيام التي تسبق وتلي يوم العيد.ويتم ضبط الطلب الإضافي من الرحلات اللازمة بهذه المناسبة باستعمال حظيرة الحافلات الإضافية، مع حث جميع المسافرين إلى حجز أو شراء تذاكرهم قبل يوم السفر من الشبابيك المخصصة لذلك، إضافة إلى التحقق من أن التذكرة تحمل طابع الشباك والوجهة وتاريخ وساعة الانطلاق. وكان بلاغ لوزارة التجهيز والنقل، ذكر بأن حجم الطلب الإضافي يتجاوز 212 ألف مسافر خلال الأيام الخمسة التي تسبق العيد، وكذا خلال الأربعة أيام التي تليه، مما يفرض إجراء أزيد من 4000 رحلة إضافية ينطلق أكثر من ثلثها من مدينة الدارالبيضاء وحدها، مع الإشارة إلى أن الطلب على وسائل النقل يختلف من وجهة إلى أخرى. في حين يناهز حجم تنقلات الأشخاص داخل المملكة في الأيام العادية مليون تنقل في اليوم، حسب المصدر ذاته، حيث يتم 42,3 في المائة منها بواسطة العربات الخاصة، و35,4 في المائة بواسطة حافلات النقل العمومي للمسافرين، و15 في المائة بواسطة سيارات الأجرة الكبيرة، و2,5 في المائة بواسطة القطار، و2 في المائة بواسطة عربات النقل المزدوج..