- السعيد قدري: من المتوقع أن يغادر طنجة صوب مختلف المدن خلال فترة عيد الأضحى نحو 51 ألف مسافر، بحسب معطيات صادرة عن مصلحة النقل الطرقي بالمديرية الجهوية للتجهيز والنقل، حيث تشير هذه المعطيات الواردة بمناسبة عيد الأضحى المبارك، إلى انه ابتداءا من يوم السبت المنصرم والى غاية ليلة أمس الاثنين، يغادر يوميا المحطة الطرقية بمدينة طنجة نحو 10 آلاف مسافر يوميا في اتجاه عدد من المدن المغربية الأخرى . وتبعا لدراسات وتوقعات المصالح المعنية فمن المنتظر أن تتم عملية السفر عبر المحطة الطرقية بالمدينة بطريقة سلسة ،بالرغم من بعض المعيقات البسيطة والتي تتخلل هذه الفترة، ومن اجل ذلك اتخذت إدارة المحطة الطرقية بالمدينة كافة التدابير اللازمة لسفر المواطنين خلال الأربع أيام المقبلة قبل ليلة العيد، ولهذا الغرض أكدت إحصائيات إلى أن عدد الرخص الاستثنائية والتي منحت إلى غاية يوم أمس الاثنين، وصلت إلى أزيد من 247 رخصة استثنائية ناهيك عن الرخص ال 204 الأخرى ،وهي رخص عادية تغادر المحطة كل يوم. في نفس الإطار، قال مولاي احمد العلوي مدير المحطة الطرقية بطنجة، في تصريح لطنجة24، أن إدارة المحطة نسقت بين مجموعة من المتدخلين خاصة على مستوى المديرية النقل والفاعلين على مستوى نقابات الجامعات ومسئولي الشبابيك ،ونحاول من خلال عملية استباقية مع مختلف المتدخلين من بينهم لجنة مراقبة الأسعار، التي تكون حاضرة داخل المحطة تفاديا للمضاربات داخل المحطة والتي تؤثر سلبا على المسافرين، كما نركز على الجانب الأمني وتم التنسيق لذات الغاية مع والي امن لعزيز التواجد الأمني بالمحطة، العلوي أشار إلى أن هنالك بالفعل ضغط كبير خصوصا في هذه الفترات، ولكن تضافرت الجهود لتوفير الحافلات وخاصة نحو المناطق الجنوبية . من جهته أكد رفيق احمد رئيس مصلحة النقل الطرقي بطنجة ، انه و قبل حلول الفترة تم عقد عدة اجتماعات واتخذت تدابير بصفة مسبقة حتى يتم تفادي الاكتضاض، ومن بينها تحديد العدد المتوقع للرخص الاستثنائية إضافة إلى الخطوط العادية ، توقعاتنا انصبت-يقول رفيق- حول منح أزيد من 428 رخصة استثنائية لاسيما في الخطوط الطويلة كالرشيدية بني ملال ، وبصورة مجملة خلال الأيام الأولى عرفت المحطة اكتضاض مهم جدا وبتضافر الجهود المتدخلين تم حل مجموعة من النزاعات بين المواطنين وبين أرباب رخص النقل والى حدود اليوم تم تسليم 220 رخصة استتنانية وبالتالي تم تلبية رغبات المسافرين رغم بعض العراقيل التي نعيشها على مستوى المحطة الطرقية . وفي الوقت الذي تحاول فيه السلطات المحلية بالمدينة كبح جماح كل من سولت له نفسه التلاعب بالتذاكر داخل المحطة من خلال لجن مختصة تتولى تيسير اقتناء المواطنين للتذاكر داخل المحطة الطرقية يرى محمود الكاتب العام للجمعية المغربية لاتحاد الناقلين العموميين للأشخاص عبر الطرق بجهة طنجةتطوان إلى أن المجهودات التي تبدلها الجامعة ناجحة بصفة عامة خلال هذه السنة ، مشيرا إلى أنها تدابير كانت أساسا تصب في خانة سفر مريح للمواطنين عبر المحطة الطرقية بطنجة على الخصوص بالرغم – يقول محمود- من تسجيل حالات شادة وقد تم رفع تقارير ونحن نتواجد طيلة اليوم بالمحطة خصوصا في الفترات الليلية وبالنسبة لظروف السفر فهي ظروف مهمة وجيدة رغم اكراهات ضيق المرافق بالمحطة وهمنا إسعاد جميع المسافرين . تبقى الإشارة إلى أن الملك محمد السادس سبق وان أعطى انطلاقة إنشاء مشروع محطة طرقية جديدة بمنطقة الحرارين وهي المنشاة الهامة التي خصص لها مبلغ 53 مليون درهم، داخل وعاء عقاري تقدر مساحته ب 6ر4 هكتار، ستشتمل على 50 رصيفا لحافلات نقل المسافرين، وموقف لسيارات الأجرة وآخر للزوار، وفضاءات للانتظار والاستقبال، ومكان للاستراحة مخصص لسائقي الحافلات، ومصالح إدارية وتجارية فضلا عن مرافق أخرى.