قبل عيد الأضحى بحوالي عشرة أيام، مُنحت مئات الرخص الاستثنائية، لمواجهة الطلب المتزايد للراغبين في السفر صوب مدن/ جهات بعينها، سبق وأن عانت من نقص في الحافلات.. مئات الرخص الاستثنائية الخاصة بالنقل منحتها الوزارة المعنية خلال الفترة التي سبقت عيد الأضحى، بعضها لحافلات السياحة. وإذا كانت هذه الخطوة التي باركها المهتمون بهذا القطاع، قد حلّت العديد من مشاكل النقل وجنبت المسافرين مجموعة من الممارسات الشائنة من طرف المضاربين والمتاجرين في حاجة المواطنين الملحة للسفر بهذه المناسبة، فإنه في مقابل ذلك، تم تسجيل بعض الهفوات، خصوصا في ما يتعلق بإجبارية تنقيط الحافلات داخل المحطة الطرقية أولاد زيان، إذ لوحظ، حسب مصادر مطلعة، أن جميع الرخص الاستثنائية قد منحت لناقلين خارج المحطة، بما في ذلك بعض حافلات النقل السياحي، الشيء الذي أعاد إلى «فضاء النقل» هذا ، صور تحميل المسافرين من الشوارع وفي مداخل الطريق السيار، مع ما قد ينتج عن ذلك من حوادث ومنازعات! هذا، بالاضافة إلى حرمان المحطة الطرقية ومعها وزارة النقل من مداخيل مهمة يكون عيد الأضحى مناسبة لتحصيلها، ناهيك عن الركود التجاري الذي عرفته محلات المحطة، بحيث اقتصرت حركة المسافرين على ليلة العيد فقط، في حين أن الحركة المكثفة كانت تدوم أسبوعا على الأقل في السنوات الأخيرة الماضية. وفي الوقت الذي كان المعنيون ينتظرون تدخلا مسؤولا لحث أصحاب هذه الرخص الاستثنائية، على الدخول إلى المحطة، لوحظ، وفق المصادر ذاتها، أن ممثلي الوزارة الوصية يقومون بتنقيط الناقلات في «نقط» خارجية!