قطع الطريق على سماسرة السوق السوداء ورفض أي تذكرة لا تحمل طابع شباك المحطة الطرقية ومنع حمل المسافرين خارج المحطة خلال ولوجنا للمحطة الطرقية بالرباط استرعى انتباهنا الإنزال الأمني الموجود أمام المحطة وحتى داخلها إضافة إلى عناصر الأمن الخاص وعمال المحطة وأيضا عمال النظافة، وهو ما يعلن ان المحطة الطرقية بالرباط تعرف حالة استثنائية ، والحالة طبعا ترتبط بعيد الأضحى ، الذي يحلو للمغاربة تسميته بالعيد الكبير ..حيث يفضل الكثير تمضيته مع العائلة والأحباب حتى لو اقتضى الأمر السفر لأميال بعيدة ولليال متواصلة، ومنهم من يأتي من خارج الوطن من أمريكا وكندا وأوربا ومن أية نقطة من بقاع العالم حتى يقتسم لحظات العيد مع عائلته، وسط أجواء حميمية وطقوس لا تضاهيها إلا أجواء رمضان الكريم.. وحتى نقترب أكثر من هذه الأجواء والترتيبات التي باشرتها إدارة المحطة الطرقية ومندوبية وزارة التجهيزو النقل بالرباط أجرينا لقاء مع سعيد العوفير مدير المحطة الطرقية القامرة بالرباط وايضا مع فاطمة الودراري مندوبة الوزارة ، إضافة إلى تصريحات من مواطنين لا يستبدلون السفر في هذه المناسبة بأي إغراء آخر .. في تصريح لسعيد العوفير مدير المحطة الطرقية القامرة بالرباط للعلم أكد فيه أن الاستعدادات التي تتزامن وعيد الأضحى هي دائما استعدادات خاصة و استثنائية، سواء من جانب السلطات المحلية أو إدارة المحطة الطرقية ، لأنها المناسبة الوحيدة التي تكون لها استعدادات خاصة طيلة السنة، والإقبال يكون كبيرا من المسافرين المتوجهين إلى الجنوب زاكورة الراشيديةواكادير وهم الفئة التي تتوجه بكثافة نحو هذه المحطة الطرقية بالرباط ، وأضاف انه خلال السنوات الأخيرة وهذه السنة أصبحنا نقوم بحملات تحسيسية، من خلال وسائل الإعلام نحث فيها المسافرين على حجز تذاكرهم بشكل قبلي أي قبل أسبوع او أسبوعين من تاريخ الانطلاق، وذلك لتفادي الازدحام وتشكل طوابير تعطي الفرصة للصوص والسماسرة، وأضاف أن الجهات الأمنية بالرباط وعلى رأسها والي الأمن بالرباط والباشا اجريا عدة لقاءات مع إدارة المحطة وتوفير الشروط الأمنية اللازمة لجميع الرحلات المنطلقة من محطة الرباط ، حيث تعمل بشكل دائم طيلة هذه الأيام فرق من قوات الأمن والتدخل السريع والقوات المساعدة، والأمن الخاص وكل الجهات تعمل بتنسيق من اجل توفير شروط سفر جيدة للمسافرين من محطة الرباط ، ومن الإجراءات الوقائية التي قمنا بها داخل المحطة، الإلحاح على العاملين بالشبابيك ضمن اجتماع قمنا به في 12/11/2009على رفض أية تذكرة لا تحمل طابع الشباك واسم المقاولة ، ومنع مرور حاملها من الأبواب المؤدية إلى مكان وقوف الحافلات، وهذه التدابير قمنا بها داخل ادارة المحطة بتنسيق مع ولاية امن الرباط حيث أجرينا اجتماعا في نفس اليوم أي 11/12/2009 ، و ضم الاجتماع اضافة إلى إدارة المحطة الطرقية عناصر من السلطات الأمنية وأيضا مسؤولين من وزارة التجهيز والنقل، وأكد مدير المحطة الطرقية أيضا أن الإدارة اجتمعت أيضا داخل المحطة مع السلطات المحلية وذلك خلال 19/11/2009 وذلك لمراقبة مدى فعالية الإجراءات المتخذة ، وكل هذه الجهود تأتي لأهمية هذ ه المناسبة والتي تخلق حالة استثنائية داخل المحطة، وكل الجهات سخرت مجهوداتها لتوفير الظروف الملائمة لسفر المواطنين، وقطع الطريق على السماسرة وكل من يريد استغلال هذه المناسبة لابتزاز المواطن، وحتى العاملين مع الحافلات "الكوارتية" منحت لهم شارات خاصة حتى يعرف المسافر مع من يتعامل وممن اشترى تذكرته، ولضبط هذه العملية قامت العناصر الأمنية بإجراءات لسد الطريق على المتلاعبين وذلك بأخذ نسخة البطاقة الوطنية للقائمين على بيع التذاكر للمسافرين، وأيضا التعرف على الشركات التي يعملون معها ،ورقم الحافلة التي يبيعون تذاكرها، وذلك حتى إن تقدم مواطن بشكاية في هذا الموضوع يتم التعرف بسهولة على الحافلة المعنية بالمخالفة ، ولتفادي هذه المشاكل تم إصدار تعليمات بمنع بيع أية تذكرة خارج الشباك وان صادف وحدث أمر يخالف هذه التعليمات، يتم حجز المعني بالمخالفة ويمنع من ولوج المحطة ، وقد عملت شرطة المرور على وضع حواجز عند باب المحطة وذلك لتنظيم عملية العبور إضافة إلى مراقبة الحافلات التي تقوم ببيع التذاكر خارج المحطة وأي أمر من هذا يتم حجز الحافلة وسحب الرخصة منها، وبخصوص الرخص الاستثنائية يقول سعيد العوفير مدير المحطة أن هناك تنسيقا مباشرا بين إدارة المحطة ووزارة التجهيز والنقل من خلال المندوبية التابعة لها وهي المعنية بإعطاء الرخص استثنائية ، وقد قمنا بتهيئ جميع الظروف المناسبة للاشتغال وذلك من خلال التنسيق الذي هيأنا له ضمن اجتماعات سابقة،ونقوم داخل الإدارة بإحصاء يومي لجميع الحافلات التي تعمل في هذه المناسبة بالرخصة الاستثنائية وإدخالها للحاسوب ، ولا نتوفر على أرقام رسمية لعدد الرخص الاستثنائية التي ستمنح والمندوبية هي المسؤولة عنها، وقد تمت الاستعانة بالحافلات السياحية لتخفيف الضغط وتوفير العدد المناسب من الحافلات لتلبية الطلب المتزايد خلال هذه المناسبة وعن سؤال حول ان كانت هناك زيادة في ثمن التذاكر أجاب مدير المحطة أن السلطات المحلية بتنسيق مع وزارة التجهيز والنقل والسلطات الأمنية أعطت تعليماتها بالسماح لكل حافلة استثنائية بزيادة 30درهم بالنسبة للحافلات المتوجهة للجنوب أي بنسبة لا تتجاوز 20%، إذ أن اغلب النقالة يشتكون من تكلفة الرحلة خاصة وان اغلب الحافلات تعود فارغة ، وهنا يقول سعيد العوفير نرفض أن يتم استغلال هذه الظرفية ويطالب أصحاب الرخص بتطبيق هذه الزيادة في تسعيرة التذكرة خلال الأيام العادية ، لأنها زيادة استثنائية في مناسبة استثنائية ، وعلى المواطن الذي يسافر خلال هذه الأيام ويؤدي ثمن تذكرة مثلا عن رحلة من الرباط إلى اكادير ب140 درهم أن يعرف انه خلال الأيام العادية وضمن المنافسة يصبح الثمن 60درهما ، أي ان هذه الزيادة لا تدخل ضمن المضاربة ولكنها زيادة استثنائية تراعي ظروف النقالة أيضا اذ بدون تغطية تكاليف الرحلة ذهابا وايابا ، سيرفض هؤلاء تغطية هذه الرحلات وسنقع في أزمة حقيقية ، لذلك فقد تمت مراعاة جميع الظروف ودراسة كل ما يتعلق بالنقل في هذه المناسبة حتى تمر في ظروف ملائمة وذلك من الناحية الاقتصادية والاجتماعية والأمنية سواء بالنسبة للمسافرين او المهنيين وجميع المتدخلين في هذه العملية بصفة عامة ..