قضاء عطلة العيد بين الأهل والأحباب، مناسبة تدفع المواطنين إلى عيش "لحظات حرب" مع المحطات الطرقية وتذاكر السفر، على غرار "لعبة الشد والجذب" التي عاشوها مع أكباش العيد! الظرفية تستدعي تزايد الطلب على حافلات النقل العاملة بالمحطات الطرقية ببلادنا، إبتداء من هذا الأسبوع وإلى غاية الأربع أيام الأولى بعد العيد مباشرة، مما يستدعي معه وضع تدابير استباقية جيدة من طرف المسؤولين على قطاع النقل والأمن كذلك، لبدء عملية مواكبة نقل المسافرين نحو الوجهات التي يقصدونها خلال عطلة عيد الأضحى في ظروف مناسبة، وتفاديا لكل ما يمكنه أن يربك سير عملية السفر الاستثنائية خلال هذه المناسبة التي تعرف معها جميع وسائل النقل ضغطا غير عادي، ومن أجل قطع الطريق على المضاربين وتجار السوق السوداء الذين يحولون المحطات الطرقية ومحيطها إلى خريطة للتلاعب بالمواطنين والتحايل عليهم. وفي هذا الإطار، قال عبد اللطيف الساف مدير محطة النقل الطرقي أولاد زيان، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أنه "تم التطرق خلال اجتماع عقد مؤخرا بالدارالبيضاء بمشاركة ممثلي القطاعات والجهات المعنية، إلى الإجراءات التي يتعين اتخاذها على مستوى محطات النقل الطرقي، لكي تمر عملية نقل المسافرين بهذه المناسبة الدينية في أحسن الظروف، موضحا أنه تقرر تعزيز الفرق الأمنية والمراقبة والسلامة الطرقية وفرق النظافة على مستوى محطة أولاد زيان، علاوة على إجراءات أخرى تهم مراقبة تعريفة أسعار التذاكر، وتنظيم عملية تدفق المسافرين والحافلات من وإلى فضاء المحطة". من جهة أخرى، فقد بلغ عدد الرخص الاستثنائية الممنوحة لمختلف شركات النقل البري على مستوى الدارالبيضاء فقط، بمناسبة عيد الأضحى، 1700 رخصة، وذلك لتمكين المسافرين من الحجز القبلي لتذاكرهم، والتنقل إلى وجهاتهم في أحسن الظروف، وقضاء هذه المناسبة بين أهاليهم وذويهم. وفي توضيح لمدير محطة أولاد زيان، قال لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن "عدد رخص النقل الممنوحة من قبل قطاع النقل، والتي شملت كل الشركات وهمت أساسا وجهات الجنوب والوسط، ارتفع هذه السنة بنسبة 13 في المائة، مقارنة مع الرخص التي منحت في السنة الماضية، والبالغ عددها (1493 رخصة)، والتي زادت بدورها بنسبة 5 في المائة مقارنة مع السنة ما قبل الماضية (1422 رخصة). يذكر، أنه بلغ عدد المسافرين السنة الماضية على مستوى المحطة الطرقية القامرة بالرباط ، حسب ما قدره مدير المحطة سعيد العوفير في تصريح للصحافة آنذاك، 17 ألف مسافر يغادرون بشكل يومي المحطة على مدى الثلاثة أيام التي تسبق العيد، مع زيادة تقدر ب30%بالنسبة لتذاكر الحافلات الخاصة بالمسافات الطويلة كأكادير مثلا حيث بلغ 200 درهم بدل 150 درهم في الأيام العادية.