شكل موضوع جريمة الاغتصاب الجماعي الذي تعرضت له فتاة على متن حافلة ركاب بمدينة الدارالبيضاء، مادة دسمة لوسائل الإعلام الدولية، التي تطرقت إلى الحادث بمختلف اللغات، واتخذته كمدخل لتسليط الضوء على حوادث التحرش التي عاشها المغرب مؤخرا. واستعرضت العديد من المنابر الدولية، حوادث تحرش عدة، ابتداء من التحرش الجنسي بفتاة في مدينة طنجة مرورا بالاغتصاب الجنسي الذي تعرض له حمار من طرف قاصرين بسيدي قاسم، وصولا إلى فضيحة التحرش الجنسي ومحاولة الاغتصاب التي تعرضت لها فتاة داخل إحدى الحافلات بمدينة الدارالبيضاء. وكانت وسائل الاعلام الفرنسية سباقة إلى تناول هذه الفضائح التي أضرت بصورة المغرب مؤخرا، حيث تناقلت خبر التحرش الجنسي بفتاة بطنجة والاغتصاب الذي تعرض له حمار بسيدي قاسم،على نطاق واسع في الجرائد الالكترونية الفرنسية، التي تتناول حاليا فضيحة التحرش الجنسي ومحاولة الاغتصاب لفتاة التي ظهرت مؤخرا في إحدى مقاطع الفيديو. الجرائد الالكترونية الاسبانية كانت من بين أكثر المنابر الإعلامية التي تطرقت لهذه الفضائح الثلاث بشكل واسع جدا، خاصة فضيحة اغتصاب حمار من طرف قاصرين بمدينة سيدي قاسم، الذي نشرته تقريبا 90 بالمائة من الجرائدة الالكترونية الاسبانية. ووصلت اخبار هذه الفضائح حتى لمنابر الاعلام الناشرة بالانجليزية، حيث نشرت العديد من المواقع الالكترونية الاخبارية البريطانية والامريكية فضيحة التحرش الجنسي بفتاة في طنجة وواقعة اغتصاب الحمار، ولا زالت الواقعة الاخيرة حاضرة بقوة في الاعلام الدولي. وتسببت هذه الفضائح المتزامنة في الاضرار بصورة المغرب بشكل كبير، حيث كانت اغلب تعليقات رواد مواقع التواصل الاجتماعي في مختلف مناطق العالم سلبية بشكل كبير عن المغرب. وقد دفع هذا الامر العديد من النشطاء المغاربة على مواقع التواصل الاجتماعي إلى تحميل الدولة مسؤولية هذه الفضائح التي تخفي ورائها الكثير من الفساد في المجتمع المغربي نتيجة عدم قيام الدولة بأدوراها في مختلف المجالات.