حميد شباكو. خلال يونيو من كل سنة يستقبل معظم الصويريين هذا الشهر بابتهاج عظيم لكونه يعرف تنظيم فعاليات مهرجان كناوة الذي يستقبل ألاف الزوار من داخل المغرب و خارجه حتى أصبح بصمة صويرية بامتياز، وتجاوزت سمعته حدود الوطن. مهرجان هذه السنة مر في ظروف حسنة على العموم ، ولكن مع اختتام عروضه الموسيقية و الثقافية ستعرف مدينة الصويرة أحداثا و وقائعا غير سعيدة و جد مؤسفة استنكرها الرأي العام الوطني و المحلي جملة و تفصيلا البداية كانت عندما انتشر خبر تعرض فتاة قاصر لاعتداء جنسي و بطريقة وحشية، الضحية التي لم تتعدى ربيعها السادس عشر تعرضت لاغتصاب من قبل شابين لمدة ثلاثة أيام ، ووفق لما صرح به أب الضحية الذي يقطن بدوار أيت ياسين ، أن ابنته غرر بها من طرف شاب كان يوهمها بالزواج بها و يريد أن يعرفها بعائلته بالصويرة ، وهي فرصة كذلك للاستمتاع بأجواء مهرجان كناوة ، فرافقته بحسن نية ، لكن الشاب كشر عن أنيابه و قام باغتصابها بعدما أجبرها على المبيت معه في غرفة اكتراها بالصويرة، ليسلمها في اليوم الثاني لأحد أصدقاءه الذي عاود اغتصابها في مكان آخر. وقد تم العثور على الفتاة القاصر في حالة نفسية جد سيئة بشاطئ الصويرة. الخبر الثاني مثل مفاجئة لساكنة الصويرة عندما نشرت صفحة " فيمن فرنسا " الفايس بوك صورة لشابة عارية الصدر و ذكرت أنها مغربية من مدينة الصويرة ، وبعد رواج الصورة بكثرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي ستصل أخيرا إلى مختلف المنابر الإعلامية ، الورقية منها و الالكترونية ،وبمجرد رؤية هذه الصورة في الوهلة الأولى تحوم شكوك عديدة حول صحتها؛ بحيث تظهر و كأنها مركبة بتقنية " الفوطوشوب " ، و كتبت الفتاة على صدرها العاري و بطنها عبارات باللغة الانجليزية مضمونها : " أعضاء حركة فيمن يعدون بالملايين من المغرب و تونس ". و بعد شيوع الصورة إعلاميا دخلت الأجهزة الأمنية على الخط ، فشرعت في البحث عن حقيقة المشهد الذي على الصورة في انتظار ما ستكشف عليه التحريات التي ستجرى في شأن هذا الموضوع، و بقيت أكثر من علامة استفهام مطروحة من الشارع الصويري ، هل الصورة سليمة؟ وهل تقطن فتاة حركة " فيمن " فعلا مدينة الصويرة ؟؟؟ الغريب و الذي لم يكن بالحسبان هو أن الأجوبة ستأتي من خارج الوطن و بالضبط من السويد وذلك عندما تناقلت مصادر إعلامية خبر اعتقال الشرطة السويدية يوم السبت 29يونيو 2013 بالعاصمة استوكهولم للمغربية التي ظهرت عارية فوق أحد السطوح بالصويرة مؤخرا ، واعتقلت المغربية رفقة زميلات لها " عقب دخولهن عاريات الصدور إلى أحد المساجد ب احتجاجا منهن على تطبيق الشريعة الإسلامية بمصر. بعد ذلك ستأتي جريمة أوناغة بإقليم الصويرة ، تلك الجريمة البشعة والتي تدخل ضمن خانة ما يسمى بجرائم الشرف ، و ذهب ضحيتها شاب في مقتبل العمر بعد أن أجهز عليه ابن خالته و ذلك بتوجيه عدة طعنات قاتلة في مختلف جسده و لم يكتفي الجاني بقتله بل شوه جثته عندما بقر بطنه و انتزع عضوه التناسلي. كل هذا القتل الوحشي كان بسبب تحرش الضحية بأخت الجاني ، مع العلم أن القانون المغربي يجرم التحرش الجنسي عند ثبوته. و أخيرا يأتي الخبر الفضيحة الذي هو بين الحقيقة و الإشاعة ويتعلق بتنظيم فندق مشهور بالمدينة لحفل زواج مثليين فرنسيين ، وبمجرد شيوع الخبر إعلاميا سارع منتسبون لحركة التوحيد و الإصلاح/فرع الصويرة و الكتابة الإقليمية لحزب العدالة و التنمية بالصويرة و بعض النقابات و الجمعيات التي تدور في فلكهما بتوقيع بيان مشترك استنادا إلى مصادر من مستخدمي الفندق و ينددون فيه بهذا الفعل الشنيع الذي يشكل تهديدا مباشرا للمنظومة الأخلاقية و الاتجاه نحو التطبيع مع الرذيلة ، منبهين إلى خطورة مثل هذه المبادرات المستفزة لمشاعر المسلمين ، و محملين المسؤولية إلى كل من ساهم في الإعداد و التنسيق و القبول بإقامة هذه الفضيحة الأخلاقية. و تصعيدا من الموقعين على البيان المشترك بادروا إلى القيام بوقفة احتجاجية أمام الفندق المعني و التي انتهت باعتقالات بعض المحتجين الذين إطلاق سراحهم مباشرة بعد استجوابهم من طرف الأجهزة الأمنية، في حين نفى وزير السياحة في الحكومة الواقعة شكلا و مضمونا مؤكدا أن احتضان مدينة الصويرة لحفل زواج المثليين لا أساس له من الصحة، و أضاف أن الأمر مجرد حفل نظمه مجموعة من السياح في الفندق بمناسبة بلوغ أحد الفرنسيين سن التقاعد.