نكست مصالح القنصلية الإسبانية بمدينة العرائش، على غرار باقي التمثيليات الدبلوماسية للبلد الجار المتواجدة بالعالم، الراية الإسبانية وكذا علم الإتحاد الأوروبي، حدادا على أرواح الضحايا الأبرياء في هجوم برشلونة الجبان. وكانت الميادين العمومية الشهيرة في برشلونة مسرحا لأعمال دهس إرهابية، راح ضحيتها 13 شخصا، فيما جرح العشرات من السياح ينحدرون من 34 جنسية بينهم مغاربة . الجدير بالذكر فإن جمعية أبناء العرائش بالمهجر، أعلنت تنظيم مسيرة الشموع وسط المدينة تضامنا مع هؤلاء الضحايا . وقالت مسؤولة التواصل في الجمعية، فاطمة الزهراء الحراق، إن الجمعية ومعها أبناء الساكنة يعلنون بهذه المسيرة المنظمة مساء يوم الإثنين 21 غشت، رفضهم لكل أشكال الإرهاب والعنف، ودعوتهم للسلام والتعايش. وتعتبر القنصلية الإسبانية في مدينة العرائش، المتواجدة بشارع إسبانيا وسط المدينة، من التمثيليات الدبلوماسية الإسبانية القديمة في إفريقيا، والتي بنيت من طرف مهندس ألماني. المبنى الحالي للقنصلية الإسبانية بالعرائش، المعروف بمبنى الرُمح، كان في السابق مبنا عسكريا تابعا لفيلق "فلانخيس"، وهم كشافة الجنرال فرانكو. وبعد الإستقلال المغرب أصبحت قنصلية . وكانت أول تمثيلية دبلوماسية على مستوى القارة الإفريقية، قد بنيت بالعرائش في نهاية القرن 18، حيث تتواجد حاليا المدرسة الإبتدائية مولاي عبد السلام بن مشيش. وتم إحداث القنصلية الإسبانية بموجب إتفاقية التعاون والتجارة والتبادل الحر، بين السلطان سيدي محمد بن عبد الله وحكومة مدريد